تعرفت عليه قبل أن يكون زعيما للثورة الجنوبية من خلال زنزانة سجن المكلا المركزي,عندما كنت معتقلا معه ومع آخرين من أبناء حضرموت في عام 2007م ,وكان دلك أول اعتقال لباعوم,عرفته رجلا شجاعا لا تلين له قناة,صامدا صمود الجبل الذي لاينحني الا لخالقه,لا يتحدث معي شخصيا إلا عن قضية تحرير الجنوب من المحتل , كان بيني وبينه علاقة حميمة في السجن , لايفكر الا في الآخرين أمثال النوبة وغيرهم من معتقلي الحراك في الجنوب,لايفكر في نفسه ولا في أولادة كنت انتقده وانتقد احد أولاده في بعض الأمور المرفوضة, فكان يقبل النقد على نفسه وعلى أولاده برحابة صدره , طالما وان نقدي بناء بدون تجريح وبعد خروجنا من السجن كان يواصل لقاءاته بالجماهير في حي العمال(الشرج), وبحضور ابنه (فادي),الذي كان ينتقد أحزاب اللقاء المشترك بنقد غير بناء,الآمر الذي جعلني انتقده مباشرة أمام والده وأمام الجماهير,فقبل باعوم الأب نقدي على ابنه بكل شفافية,أقول له ومن قلبي محبة له كزعيم ومناضل : أن يحافظ على تاريخه النضالي ,وان لا تغره مغريات الحياة ,وان لا يعكس خلافه المستمر مع (البيض) على قضية شعب الجنوب التي ضحى من اجلها الشهداء والجرحى والمعتقلين,وهم أفضل منه ومن البيض,ومن كل قيادات الحراك الآخرين ,وان لا يفرض نفسه على شعب الجنوب زعيما والى الأبد, فلا يوجد رئيس أو قائد أو زعيم سرمدي, لان الثورة الجنوبية ستأتي بآخرين ربما يكونوا أفضل مننا جميعا في تضحياتهم ونضالهم, وعليه أن يبتعد عن غرور الزعامة وحب الذات ,ورفع صوره وترديد الشعارات الذاتية التمجيدية له ,(ياباعوم سيرسير نحن جنودك للتغيير), (لاقيادة بعد اليوم قائدنا حسن باعوم),(بالروح بالدم نفديك ياباعوم), لان كل دلك التمجيد الشخصي لك سينهي والى الأبد صفحة نضالك التي عرفها الشعب , وستكون في صفحات التاريخ التي لانرضي أن تكون فيها, وادا أردت أن تكون زعيما فعليا فعليك بالإسراع في انهاء والى الأبد تشطير الحراك بين باعوم وبامعلم الذي أساء لحضرموت ,ودمر نشاط حراكها نتيجة لصراعاتكم المعروفة التي نرفضها كما نرفضكم انتم,وأخيرا على باعوم أن يربط أقواله بافعاله في التحرير والاستقلال ,والابتعاد عن أصحاب المشاريع المرفوضة جنوبيا ادا أراد أن يعيش مكرما ومعززا في قلوب الجنوبيين, فاليوم أنت ياباعوم زعيم, وغدا سأكون (أنا , أنا, أنا الزعيم ) فهل وصلت الرسالة .