دشنت جمعية ابناء الجنوب العربي الخيرية مشروع سلة رمضان الغذائية مع أول أيام شهر رمضان المبارك ووزعت ما يقارب ثلاث مئة سلة غذائية شملت جميع محافظات الجنوب على الأسر الفقيرة والمحتاجة التي فقدت من يعيلها نتيجة الأحداث المستمرة في الجنوب, . وقال رئيس الجمعية الباركي الكلدي إن الجمعية قامت بتوزيع هذه السلال الغذائية والتمور على الأسر التي تم تسجيلهم من قبل فريق الجمعية كأسر هي أشد فقرا وحاجة لتعينهم على الاستفادة منها في هذا الشهر الفضيل. وبين الباركي أن إستمرار الإنتهاكات وأعمال العنف الذي تمارسه قوات حكومة صنعاء على شعب الجنوب يهدد بكارثة إنسانية.
وأبدى الباركي تخوفا من الأوضاع المعيشية المتردية بفعل الفقر والبطالة وإرتفاع أسعار الغذاء وتزايد إعداد الجوعى وتضاعف المرضى من مصابين الأحداث من ناحية والسرطانات من ناحية أخرى ، وقال الباركي استلمنا العديد من التقارير التي رصدتها المنظمات الجنوبية تتعلق بضحايا النظام اليمني وكأسر تعاني الفقر وهي توضح تزايدا للضحايا في مؤشرات أن الوضع في الجنوب ينذر بكارثة إنسانية حقيقية في ظل القمع الوحشي والوضع المعيشي الصعب التي تشهده البلاد من إرتفاع الأسعار وفقدان الأمن ، .
وناشد الباركي كافة المقتدرين وأهل الخير إلى التكاتف وتقديم مساعدتهم وإخراج الزكاة على هؤلاء الأسر التي تقطعت بهم السبل فهم الأولى بها ، مستنكرا في الوقت نفسه عمليات الاغتيالات التي تطال الجنوبيين ولم يراعي فيها حرمة في هذا الشهر الفضيل ، مناشدا رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكل صاحب ضمير في السلطة إلى الوقوف أمام هذهِ الجرائم والنظر فيها نظرة المسؤولية الإنسانية والدينية التي سوف تحاسبون عليها أمام الله تعالى فقد يأتي الشهداء يوم القيامة متعلقين بأرقابكم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه متلببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني . فيقول الله عز وجل للقاتل : تعست . ويذهب به إلى النار ) فلا تغركم الدنيا والجاه يا سيادة الرئيس وأن ليس هناك حجاب بين الله ودعوة المظلوم . وما يشهد اليوم في وطننا شعباً أعزل آكله الفقر والبطالة يهدى له الرصاص والباروت بدلاً عن الخبز والرقيف