تأتينا القمة الإفريقية بين الزمالك والأهلي يوم الأربعاء المقبل في ظروف غير الظروف ، حيث الحالة الأمنية غير المستقرة نتيجة الوقفات والإعتصامات مما يؤكد أن المواجهة الساخنة بين القطبين الكبيرين لن تكون سوى ( قمة القلق ) نتيجة الأجواء المشحونة خارج ملعب الجونة الذي يستضيف اللقاء قبل ثلاث ساعات من مدفع الإفطار . وتستمد ( القمة ) أهميتها كونها تمثل أشهر كلاسيكو في الكرة العربية والإفريقية ، وكذلك لأنها تأتي بعد أيام من إلغاء الدوري وعدم إستكماله للموسم الثاني على التوالي ، وكان الزمالك والأهلي يتصدران مجموعتيهما قبل قرار الإلغاء ، كما أن الفريقان يخوضان اللقاء بجهازين فنيين جديدين ، حيث تمثل المباراة أول مواجهة بين محمد يوسف الذي خلف حسام البدري في تدريب الأهلي ، وحلمي طولان الذي حلّ بديلا للبرازيلي فييرا في تدريب الزمالك ، وعلى صعيد التشكيلة يعود شيكابالا للقائمة الزمالكاوية بينما يغادر بركات التشكيلة الأهلاوية بعد إعتزاله رسمياّ ، ليتابع اللقاء كأحد ضيوف ستديو التحليل بقناة ( الجزيرة الرياضية ) مع ميدو . ولاخلاف على أن المباراة ، كونها إفتتاحية دوري المجموعات الإفريقي ، تشكل بوابة النجاح في مجموعة صعبة بكل المقاييس ويكفي أنها تضم فريقين ، الأهلي والزمالك، اللذين سبق لهما معانقة اللقب 12 مرة ، ومعهما فريق ليوبارد الكيني الذي سبق له الفوز بلقب الكونفدرالية في الموسم الماضي إضافة إلى بطل جنوب إفريقيا . ويحسب للجهازين الفنيين للزمالك والأهلي أن كلاً منهما يتعامل مع المنافس بكل الإحترام والتقدير ، بعيداً عن التصريحات الإستفزازية من منطلق أن الشارع المصري لايحتمل المزيد من التسخين والإثارة . ومهما كانت النتيجة يجب أن نسمو فوق تداعياتها مراعاة للظروق الصعبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة . ×××× فقدت الكرة المصرية قبل أيام واحداً من أبرز النجوم الذين أنجبتهم عبر تاريخها ، بوفاة النجم إبراهيم يوسف كابتن مصر والزمالك الأسبق ، بعد مسيرة حافلة كلاعب إعتبره الخبراء والمراقبون أفضل مدافع في تاريخ الكرة المصرية ، حيث كان يجيد أداء الدورين الدفاعي والهجومي ، فكم من الأهداف أنقذها وكم من الأهداف سجلها ، كما كان ( الغزال ) إدارياً ناجحاً ويكفي أنه كان الوحيد من خارج قائمة ممدوح عباس الذي نجح في الإنتخابات الأخيرة . وشخصياً كانت صدمتي كبيرة عندما إستيقظت مصر في اليوم الأول لشهر رمضان الفضيل على خبر إنتقال إبراهيم يوسف إلى جوار ربه ، لاسيما أنني كنت الصحفي الذي كتب أول خبر عن إبراهيم يوسف أواخر السبعينيات عندما بدأتُ مسيرتي المهنية بجريدة ( الجمهورية ) وقلت بالحرف الواحد أن من بين ناشئي الزمالك لاعب موهوب سيكون له مستقبل رائع في الزمالك ومنتخب مصر ، إنه الصاعد الواعد إبراهيم يوسف . رحم الله الغزال رحمة واسعة وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان . *نقلا عن موقع كووورة