دعا رئيس المجلس المحلي بمديرة دمت سلطان فاضل رئاسة مؤتمر الحوار الوطني ورئيس وأعضاء فريق العدالة الانتقالية بالمؤتمر الى الاهتمام بقضية ضحايا حروب المناطق الوسطى وإدراجها ضمن خطه عملهم للفترة القادمة . وأكد ان مديريه دمت بصفه خاصة والمناطق الوسطى بصفه عامه تعرضت خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي لجرائم قتل وتشريد وهدم المنازل وتهجير قسري الى الداخل والخارج وإقصاء من الوظيفة العامة ومصادرة للحقوق وتسريح لعدد كبير من منتسبي الاجهزة الأمنية والعسكرية وإحالتهم للتقاعد قسرا .
وأوضح مدير عام مديريه دمت ان المنطقة دفعت فاتورة باهضه اثناء الصراعات وبعدها في زمن التشطير والوحدة وما تزال الالغام في جبالها تحصد ارواح المواطنين حتى اليوم , وحرمت من ابسط مقومات الحياة الأساسية , كما حرم شهدائها وجرحاها من ابسط الحقوق اذا لا يتجاوز راتب الشهيد 2500 ريال فقط .وما يزال مصير المئات من المخفيين قسرا مجهولا.
وقال في كلمته بلقاء مع عدد من اعيان وأهالي المديرية : ان ابناء المنطقة يعولون كثيرا على مؤتمر الحوار لإنصافهم باعتباره المخرج الوحيد للوصول باليمن الى بر الامان , مشيرا الى انهم اصيبوا بخيبة امل كبيرة عندما تم اغفال هذه القضية وضحاياها من تقرير فريق العدالة الانتقالية للمرحلة الاولى.
منوها الى انه مازال يحدوهم الامل بعدم تجاهل قضيتهم ورفع لعنة النسيان والتهميش التي طالتها منذ عقود ومناقشتها وتقديم حلول ومعالجات منصفه لها , باعتبارها احد قضايا الصراعات السياسية وتعويض ضحاياها وجبر ضررهم ماديا ومعنويا كغيرهم , كضرورة لتجاوز مأسي الماضي وتحقيق مبادئ العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.