أغلق جنود الطرق خارج السفارات الغربية بصنعاء يوم الاحد بعد تحذير أمريكي من احتمال قيام متشددين بشن هجوم كبير في الشرق الاوسط مما أدى الى إغلاق مقار الكثير من البعثات الدبلوماسية باليمن وبعثات أمريكية في عدة دول عربية أخرى. ويمثل الوضع الأمني في اليمن التي يوجد بها واحد من أنشط أجنحة تنظيم القاعدة مصدر قلق عالمي. ورغم أن واشنطن لم تكشف عن مصدر التهديد إلا ان التحذير الامريكي جاء بعد أن جدد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري تحذيرا للولايات المتحدة من الانتقام بسبب هجمات طائرات أمريكية دون طيار على مقاتلي التنظيم وسجن إسلاميين متشددين في جوانتانامو. وفي اليوم التالي للتحذير الامريكي طلبت الشرطة الدولية (انتربول) من الدول الأعضاء رفع درجة التأهب والحذر من الهجمات بعد سلسلة حوادث هروب جماعي من سجون في العراق وليبيا وباكستان يشتبه في أن يكون تنظيم القاعدة وراءها. وفي المناطق الشرقية بصنعاء قال شهود إن جنودا يمنيين أغلقوا الطرق المحيطة بالسفارتين الامريكية والبريطانية ولم يسمحوا الا للمقيمين بها بالدخول بعد عمليات تفتيش دقيقة بينما وقف جنود ببنادق آلية خارج السفارة الفرنسية. وقال مسؤول أمني يمني لرويترز "هناك درجة عالية من التنسيق مع الجانب الامريكي وهذه الإجراءات اتخذت بسبب مخاوف من قيام تنظيم القاعدة بهجمات." وأغلقت السفارة الفرنسية اليوم الاحد على غرار السفارتين البريطانية والالمانية اللتين أغلقتا بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إنها ستغلق مقار اكثر من 12 بعثة دبلوماسية في الشرق لاوسط وافريقيا. وتم تشديد الإجراءات الأمنية ايضا حول القصر الرئاسي بصنعاء وبالقرب من السفارة السعودية في وسط العاصمة اليمنية مما سبب اختناقات مرورية. وقال محمد كامل وهو يمني في الثلاثينيات من عمره يعيش قرب السفارة الفرنسية "الإقامة قرب سفارات غربية باتت مصدر معاناة." وأضاف "في كل مرة يصدر تحذير نعيش في رعب في انتظار انفجار او هجوم." وفي الاسبوع الماضي قالت مصادر أمنية إن متشددين يشتبه في انتمائهم للقاعدة قتلوا حارس دبلوماسي سعودي وسائقه في صنعاء وقتل مسلحون على دراجة نارية جنديا يمنيا يحرس السفارة الايطالية في جنوب العاصمة . واستهدفت الولاياتالمتحدة مرارا متشددين يشتبه في انتمائهم للقاعدة باليمن في غارات بطائرات دون طيار مما أسفر عن مقتل العشرات منهم بعض الشخصيات الكبيرة بالتنظيم مثل سعيد الشهري وهو سعودي المولد.