يا(......) وما زال المغني يتغنى، وملايين اللحون، في فضاء الجرح تفنى، واليتامى من يتامى يولدون يا(......) وأرباب النضال المدمنون ساءهم ما يشهدون، عائدون، ولقد عاد الأسى للمرة الألف فلا عدنا ولأهم يحزنون (احمد مطر) من يضن إن الماديات كفيله بتعويض اسر الشهداء عن ما فقدوه فهو مخطئ وواهم ويتصنع المعاذير هروبا من مواجهه الموقف الأساسي والواجب الذي يصل هذه الأسر وتكريس عمل من هذا القبيل من شانه إن ينتقص حق الشهادة ويجعل منها في ميزان واحد مقابل بخس يودي إلى قبض ثمن شي لا يساوي كنوز الأرض إذا وضعت في كفه والدماء الزكية في كفه أخرى .
ثم أذا نظرنا من هذه الزاوية الضيقة وأقررنا بهذه المساواة المقززة والبروباجندا المقرفة فقد سلبنا حق هؤلاء وذويهم في التفاخر ومساواة دماء الأبرار في عدل كفته ألمقابلة هي الوطن حرا مستقلا.
هذا التفاخر والفخر لا يمكن إن يتأتى في اللحظة الحرجة من عمر ثورتنا وإنما يأتي بعد تحقيق النصر وعوده الوطن الضائع واستعاده الدولة المحتلة عندها نكون قد وفينا بحق الشهداء واستلموا حقوقهم كاملة غير منقوصة أذانهم عندما وضعوا أرواحهم على اكفهم وقدموها فداء للوطن لم يكن بحسبانهم مردود أخر غير حرية الوطن .
أقول هذا وأنا أشاهد إن الدماء الزكية تحولت إلى لافتات دعايات ومانشتات بالخط العريض ومبالغة كبيره في حجم هذه الدعاية, والمتتبع للخط في قناة عدن سيرى أنها توحي بأن اسر الشهداء وذويهم تحولوا عاله على الثورة قبل إن تنتصر فلا يعقل إن كل هذه المبالغ وكل الدعم في رمضان يسخر لهذه الناحية وتعمم الزكاة دعما لأسر الشهداء في الوقت التي تشكل رافدا داعما للثورة-الزكاة- والثورة تعتبر هي الراعية لأسر الشهداء إلا أذا كان هؤلاء يقومون باستخدام الشهداء واجهه لتقبل الدعم ونرى إن رمضان سخر للمطالبة بتقديم العون لأسر الشهداء وتحميلهم عبئ الثورة في وقت يفترض إن ألثورة هي التي تتحمل عبئهم وتوصل لهم حق فلذات أكبادهم في محاربه الاحتلال والقوى التي تهدم ألثورة وتنتقص من حق شهدائنا وتريدان تذهب بتضحياتهم هباء .
الرعاية المفروضة من قوى الثورة تجاه اسر الشهداء ليست في توفير كسوة العيد وتحويلهم إلى دعاية لجماعات كان المفروض إن تقدم دعمها إلى الثورة مباشره وإدارتها ثقة ومن ثم تعمل ألثورة عبر جهة اختصاص بما تراه مناسب وضرورة في رعاية الأيتام والقصر والأرامل هذا أذا توفر الدعم الكافي لأننا في مرحله ثوره والثورة تستلزم الفداء والتضحية والبذل والعطاء .
هذه الرعاية التي يتقدمها غرس القيم والمبادئ التي استشهد آبائهم لأجلها وتوفير العناية الاجتماعية والصحية وتنشئتهم تنشئه تليق بحجم تضحية آبائهم وربطهم بالثورة من هذه الزاوية لا من زاوية ماديه ستجر وبالا لايحمد عقباه مستقبلا وتحولهم ماديين ينتظرون ألهبه التي تأتيهم من هذه الجهة وتلك وبالتالي سيصبحون مروجين لأجل المال وسيفقدون حلاوة ما قدمه أسلافهم .
فليعذرني ذوي الشهداء وقبلهم الشهداء في مراقدهم ولكنه اغاضني ما شاهدته وقرأت لأنه ضد فلسفة وتربيه الثورة وكل الثورات ولست ضد الدعم غير انه بهذه الطريقة خطا في خطا والله شهيدا بيني وبين ما كتبت في خواتم الشهر الكريم .