قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن سلاح الجو الأمريكي نقل يوم الثلاثاء بعض الموظفين الأمريكيين من صنعاء. وكانت الولاياتالمتحدة طلبت من رعاياها مغادرة اليمن فورا وأمرت بإجلاء كل الموظفين الحكوميين غير الضروريين بسبب تهديد إرهابي. وقال جورج ليتل المتحدث باسم البنتاجون في بيان "ردا على طلب وزارة الخارجية الأمريكية في وقت مبكر صباح اليوم نقل السلاح الجوي الأمريكي موظفين من العاصمة اليمنية صنعاء في إطار خطة خفض العاملين في حالة الطواريء." ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الموظفين أو المكان الذي نقلوا إليه. وقال البيان "ما زال هناك موظفون من وزارة الدفاع الأمريكية على الأرض في اليمن لدعم وزارة الخارجية ومتابعة الوضع الأمني." وطلبت الولاياتالمتحدة من رعاياها في اليمن اليوم الثلاثاء (6 آب/ أغسطس 2013) مغادرة البلاد "على الفور" بسبب ما قالت إنه استمرار للخطر المحتمل بوقوع هجمات إرهابية. ووفقاً لبيان نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية على الإنترنت أمرت أيضاً موظفي الحكومة الأمريكية غير الضروريين بمغادرة اليمن. وجاء التحذير إثر إغلاق العديد من السفارات والقنصليات الأمريكية في الشرق الأوسط وإفريقيا بسبب مخاطر وقوع اعتداءات تنفذها القاعدة ولاسيما فرعها اليمني. وكانت واشنطن قد أعلنت الأحد تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى العاشر من آب/ أغسطس لدواع أمنية إثر ورود معلومات استخبارية تفيد بأن تنظيم القاعدة قد يشن هجوماً وشيكاً. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان أنه "كإجراء احترازي سيتم إغلاق 19 بعثة دبلوماسية حتى يوم السبت" المقبل. وعلى الاثر أعلنت لندن أن سفارتها في اليمن ستبقى مغلقة حتى انتهاء عيد الفطر "لدواع أمنية". كما أعلنت فرنسا إغلاق سفارتها في صنعاء حتى الخميس. وحدثت وزارة الخارجية الأميركية قائمة البعثات التي ستبقى مغلقة حتى السبت المقبل وهي 15 سفارة وقنصلية مغلقة منذ الأحد، وأربع بعثات جديدة. وأعادت البعثات الأخرى التي أغلقت الأحد فتح أبوابها الاثنين. ولكن الخارجية الأميركية رفضت توضيح طبيعة التهديد على وجه الدقة. ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمريكية قولها إنه جانب رصد رسائل بين الظواهري وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب في الآونة الأخيرة كانت هناك معلومات أخرى ساهمت في إطلاق التحذير الأمني. وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن التحذير استند "إلى مجموعة واسعة من البلاغات. ما من عامل حاسم هو الذي رسم صورة الخطر." وذكر مسؤولون أمريكيون أنه لا توجد معلومات بعد بشأن أهداف معينة أو موقع هجوم محتمل لكن الخطر الذي تواجهه المصالح الغربية لم ينحسر.