ضمن سلسلة من الأنشطة التي تقوم بها قيادات التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" عقد يوم امس الأحد 11 أغسطس 2013 م في مركز خلّه – الحصين - في محافظة الضالع لقاء موسع ضم جمع غفير من أعضاء ومناصري تاج وعدد من الشخصيات السياسية والتربوية من أبناء خلّه قدم خلاله رئيس "تاج" الأخ جلال عبادي شرح مفصل حول عمل التجمع في الداخل والخارج ورؤيته لتطوير العمل الثوري التحرري في المرحلة القادمة مشيرا الى ان الثورة تواجه مخاطر كبيرة تتهددها في الداخل والخارج يحتم على كل القوى الثورية التي تنتصر لإرادة شعب الجنوب وتطلعاته في الحرية والإستقلال الناجز ان توحد صفوفها حفاظا على مستقبل وكيان شعب الجنوب وهويته وثقافته وتاريخه المهددة من قبل مشروع اليمننة والإحتلال اليمني. واستعرض رئيس تاج المراحل التي مر بها الحزب منذو تأسيسه في مطلع عام 2004م وعن الدور الطليعي والمتقدم للحزب في قراءة التطورات والأحداث التي كانت تتفاعل داخل المجتمع الجنوبي وقدرة تاج حينها على بلورة رؤية صائبة ودقيقة لم تكن مهضومة من قبل الكثيرين ممن كان يرون ان مايسمى بالوحدة قد صارت أمرا واقع وقدرا لافكاك منه تحولت تلك الرؤية التاجية المبكرة الى حجر تم رميها في المياة الراكدة فأدت الى احداث حراك شعبي ثم ثورة عظيمة خلخلت مداميك النظام السياسي والإقتصادي لمنظومة الإحتلال اليمني وتمكن تاج من التصدي بوعي وبحزم للمشاريع التي برزت في مواجهة تطلعات شعب الجنوب و التي مافتئت تتلون وتتحيّن الفرصة للإنقضاض على الثورة وبكل اسف انها تنفذ بايدي جنوبية. تلك المشاريع الذي لم نتوان في كشفها وتعريتها والتصدي لها جنبا الى جنب مع كل المخلصين من أبناء الجنوب الذين قدموا الغالي والرخيض على مذبح الحرية.
وكان قد حضر الى جانب رئيس تاج عدد من القيادات المؤسسة للحزب في الخارج ومنهم الأخ فضل محمد حسن الذي تطرق أيضا في مداخلته إلى دور تاج في دعم الثوره الجنوبيه في وقت مبكر وإسهامه في تأسيس عدد من الفعاليات السياسية والشبابية والمشاركة بفاعلية في بلورة وإخراج مشروع التصالح والتسامح الذي تم تدشينه في جمعيه ردفان في يناير 2006م. كما تطرق إلى الجهود التي بذلها إعضاء تاج في الخارج في بناء مرتكزات اعلاميه لعبت دورا مهما في نشر القضية الجنوبية ونقل الفعاليات السياسية التي كانت تعقد في الداخل في ظل غياب كامل لأي مواقع او وسائل إعلامية تقوم بتغطية تلك الآنشطة والفعاليات وتنقل صوت شعبنا وقضيته الى العالم وتمكن تاج من تحقيق اختراقات إعلامية مهمة عبر القنوات الفضائية المختلفة أدت الى تأجيج الشارع الجنوبي واحداث الهزيمة العسكرية والسياسية لنظام الاحتلال والمشاريع التابعة له.
ثم ألقى الدكتور عواس الفروي احد القادة المؤسسين ل "تاج" كلمة تطرق فيها إلى أبرز التحديات التي واجهها حزب تاج وتعرضه للكثير من المصاعب الذاتية والموضوعية حيث ناصبته العداء بكل اسف عدد من القيادات الجنوبية السابقة لانها تخشى على مصالحها الشخصية التي ترى بانها الوحيدة التي يحق لها ان تقود وان تقرر نيابة عن شعب الجنوب رغم عجزها وفشلها على كل المستويات. ثم أشار الى ان الأنانية التي سيطرت على الكثير من المناضلين في البحث عن الذات كانت من الأسباب التي أدت أيضا الى وجود هذا التمزق حيث استخدمت عدد من القيادات الجنوبية المعروفة تاج كمنصة للإنطلاق نحو البحث عن الذات مما أدى الى نكوض الكثير منهم وهو مايجب ان نستوعبه ان لا احد يستطيع ان يصنع النجاح بمفرده وان المرحلة ليست مرحلة سباق وتنافس على الظهور والقاء الخطب بل لابد ان نوحد صفوفنا وان نخلق تنسيق مع مختلف القوى الجنوبية على ثوابت الوطن التي لامساس بها وهي ان الشعب هو من يقرر وان لاوصاية لحزب او مجموعة او اشخاص على الشعب وثورته وان لاصراع بين الجنوبين وان نتنافس ونقدم رؤانا بشرف وروح نضالية مسئولة.
كما تحدث أيضا القيادي في تاج حزام الدبيس عن دور تاج في ايصال القضية الجنوبية الى أروقة المؤسسات الدولية والى واجهة المؤسسات الإعلامية واكد في معرض حديثة على تمسك تاج بالإستقلال الناجز وبناء الدولة الجنوبية على أسس ديمقراطية بعيدا عن شبح الماضي ومخلفاته وأوضح اننا نسعى بكل بإمكانياتنا الى تشكيل جبهة وطنية عريضة التي عارضتها الكثير من القوى التي تحمل مشاريع لاترق الى مستوى طموحات شعب الجنوب في التحرر والإستقلال واكد ان ان تاج يرى بان معركتنا الرئيسة هي في مواجهة أولئك الذين يتنكرون لهوية شعب الجنوب بمبررات وذارئع تخفي تحتها مشاريع اليمننة ومخططاتها القديمة في التهام الجنوب ومحو تاريخه وثقافته وهويته وقال اننا ننأى بأنفسنا عن تخوين أي جنوبي لكنا هذا لايصدنا عن تفنيد خطر المشاريع التي تسعى الى تقويض أسس الثورة ووضع العراقيل امام مسيرتها والتي ستؤدي إلى الإنتقاص من حق شعب الجنوب في الحرية والإستقلال, وهو ما نسعى دائما لان نكون شفافين مع بعضنا كمناضلين فالتاريخ لن يغفر لمن يتوانى او يتهاون في واجب قول الحقيقة او الإرتباط بأي مشاريع يتم تمويلها من قبل نظام الاحتلال, ومن سخريات القدر ان أولئك الذين التحقوا في وقت متأخر بمسيرة الثورة وعاشوا في المنطقة الرمادية وبعد ان دحض شعبنا مشاريعهم واسقطها قفزوا الى الأمام يرفعون شعار الاستقلال ويرفعون معه شعار التخوين لكل المناضلين الجنوبين بما في ذلك محاولة التشكيك في موقف "تاج" الحزب الجنوبي الوحيد الذي يملك برنامج سياسي تحرري إستقلالي جنوبي عربي واضح لالبس فيه دفع ثمنا باهضا من اجل التمسك به والحفاظ على خطة السياسي. وقال ان تلك الأساليب التي ترمي الى تشتيت قوى الثورة التحررية وخلق الشكوك والإحباطات لدى المناضلين الجنوبين هي أساليب تقف وراءها أحزاب اللقاء المشترك ومؤسسات نظام الاحتلال اليمني ومع هذا نحن ماضون في طريقنا ونسأل من يخون المناضلين الجنوبيين هل قطعتم صلاتكم فعلا بأحزاب اليمن ولن نرد عليهم سوى بان ندعو لوحدة الصف الجنوبي فهي السلاح الأقوى لمواجهة كل المؤامرات.
وتخلل اللقاء نقاش شارك فيه عدد من الحضور عبروا فيها عن قناعاتهم في ضرورة وحدة الصف الجنوبي كشرط لإنجاز المهام الكبيرة التي تنتصب امام الثورة في هذه المرحلة الصعبة والحاسمة واننا بحاجة ماسة لتشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة كل الأخطار المحدقة بالثورة.