التقى وزير السياحة الدكتور قاسم سلام اليوم السفير المغربي بصنعاء محمد حما ومعه الرحالة والقائد الكشفي المغربي بحسين الخراض الزائر لليمن حاليا في إطار رحلة راجلة تستهدف عدد من البلدان العربية وتستمر عامين تحت شعار "السلام والتسامح والتضامن بين الشعوب العربية". وفي اللقاء الذي حضره وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبد الرحمن الحسني والمفوض العام لجمعية الكشافة مشعل سيف الداعري، أعرب وزير السياحة الدكتور قاسم سلام عن ترحيبه بالرحالة المغربي وزيارة بلده اليمن.
وعبر عن تقديره للقيم الحضارية والدلالات الانسانية السامية التي تحملها رسالته التي سلم نسخة منها لوزير السياحة وتؤكد معاني المحبة والسلام والتسامح والعدل وتعبر عن الحاجة الملحة للعالم العربي اليوم والذي هو في امس الحاجة إلى الوحدة والتكافل والتسامح لمواجهة التحديات الراهنة والتي تستهدف امن المنطقة واستقرارها.
وأشار وزير السياحة الدكتور قاسم سلام إلى عمق الروابط التاريخية والثقافية وعلاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين .. مستعرضا عمق العلاقات التاريخية والاخوية ووشائج القربى التي تربط بين الشعب اليمني والمغربي عبر قرون تاريخية خلت حينما حمل اليمنيين الاوائل مشاعل العلم والمعرفة لنشرها في ارجاء العالم محملة بقيم المحبة والتسامح والسلام .. مثمنا في ذات الصدد مواقف المغرب المشرفة والداعمة والمساندة لليمن ونهضته وامنه واستقراره عبر مختلف المراحل.
من جهته اعرب السفير المغربي محمد حما عن شكره لرعاية وزارة السياحة اليمنية لزيارة الرحالة والقائد الكشفي المغربي بحسين الخراض لليمن في اطار رحلته لعدد من البلدان العربية ،و التي بدأها من مصر سيرا على الأقدام وتستمر عامين .
وهنأ السفير المغربي في ذات الخصوص الرحالة المغربي بهذه الرحلة التي تأتي ضمن مبادرة نشير قيم ومعاني السلام والتسامح والتضامن والتكامل بين الشعوب العربية في زمن اضحت فيه البلاد العربية في امس الحاجة إلى الوحدة والتكافل في مواجهة التحديات الراهنة التي تستهدف المنطقة العربية.
وأشار إلى أصول الرحالة والقائد الكشفي المغربي بحسين الخراض التي تعود إلى جنوب المغرب وهي من القبائل اليمنية المهاجرة قديما من اليمن لتعمر أراضي المغرب في اشارة إلى طبيعة المهمة الحقيقة والدور الرئيسي الذي اضطلع به اليمانيون عبر هجراتهم وتاريخيهم القديم في نشر قيم التسامح والعدل والمحبة والسلام بما يتنافى مع ما تحاول أن تروج له اله الاعلام الغربي من ادعاءات مغلوطة عن اليمن واهله..
وقال السفير المغربي :" إن زيارة الرحالة والقائد الكشفي المغربي لليمن هي اكبر رسالة على ما يتمتع به اليمن من امن واستقرار على عكس ما يشاع من قبل بعض الاعلام الغربي" .. مستعرضا برنامج الرحلة التي سيقوم بها الرحالة مستقبلا.
وأثنى السفير المغربي على المنتج السياحي اليمني الفريد وما يضمه من خصائص وما يقدمه من تنويعات سياحية تجعل منه من افضل المنتجات السياحية على مستوى المنطقة.. معربا عن ثقته في انتعاش السياحة اليمنية مستقبلا.
وأشاد بعملية الانتقال السياسي في اليمن والتي ضرب من خلالها اليمنيين اروع الامثال في الانتقال السلمي للسلطة بما يؤكد نضج التجربة اليمنية ومضيها في مسارها الصحيح وعودة اليمن إلى سابق عهده تماما .. كما ذكر في الكتب السماوية والاحاديث النوبية الشريفة مستشهدا بقول الرسول الاعظم :"الايمان يمان والحكمة يمانية" .
وكان الرحالة المغربي بحسين الخراض اعرب عن شكره وتقديره لوزارة السياحة على دعمها ورعايتها ومساندتها لرحلته التي تعهد خلالها أن يقطع آلاف الكيلومترات، متجاوزا الحدود الجغرافية والسياسية ليسهم في نشر السلام بين الشعوب وتحقيق اللحمة العربية ونشر رسالة المشروع الكشفي العالمي «رسل السلام» وتعميق معنى الأخوة العربية في زمن يمر فيه المجتمع العربي والاسلامي بتحديات حقيقية تستدعي وحدته وتلاحمه.
وأوضح إلى أن اليمن هي محطته الثالثة بعد انطلاقة من مصر مرورا بمكة المكرمة ، وتشمل المغرب ومصر والأردن والسعودية وسوريا وقطر والإمارات والكويت وسلطنة عمان وتركيا وموريتانيا والجزائر والسودان.
وكان وزير السياحة الدكتور قاسم سلام والسفير المغربي محمد حما والرحالة المغربي بحسين الخراض ومعهم وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الشباب عبد الرحمن الحسني والمفوض العام لجمعية الكشافة مشعل سيف الداعري وعدد من براعم وزهرات الكشافة والمرشدات، قاموا بغرس شجرة في ساحة مجلس الترويج السياحي من أصل 200 شتله يتوقع أن يقوم الرحالة بغرسها في اطار رحلته كتعبير عن المحبة والسلام والتلاحم.
وقدم وزير السياحة عدد من الهدايا الرمزية والتذكارية للسفير المغربي محمد حما والرحالة والقائد الكشفي بحسين الخراض، فيما سلم الاخير رسالة الكشافة العربية للوزير سلام وشهادة تقديريه تقديرا لجهوده في رعاية رحلته في اليمن وزيارة لعدد من المواقع السياحية في اليمن.