اتهم رئيس لجنة الوساطة القبلية لوقف القتال في منطقة دماج بمحافظة صعده - شمال اليمن- "حسين بن عبد الله الأحمر", اطرف لم يسمها في اليمن "تريد أن تشعل نار الفتنة الطائفية في بلدة", نافياً أن تكون إطراف إقليمية أججت القتال الدائر في المنطقة بين أتباع المذهب السلفي وجماعة الحوثي الشيعية, لكنه حذر من امتدادها إلى خارج اليمن, وقال: الحاصل ألان فتنة ان لم نتداركها, وهي قضية حساسة وليس من حق أي طرف ان يغذي تلك القضية لأنها ستخرج من إطارها اليمني إلى الإقليمي" واصفاً قضية دماج "بسواء قضية يعيشها المجتمع اليمني". وكشف في مؤتمر صحفي عقده, الخميس, في مدينة صعدة, عن قتال طائفي في منطقة كتاف القريبة من منطقة دماج بين السلفيين والحوثيين, وقال ان ذلك القتال ناتج عن تداعيات القتال في دماج وعلى الجميع ان يتحملوا مسئولياتهم لنزع فتيل الفته.
ويخوض الطرفين منذ نحو ثلاثة أشهر قتال دامي أدى الى مقتل وإصابة العشرات من الطرفين, وتفاقم أزمة إنسانية بعد ان حاصر الحوثيين سكان منطقة دماج التي يقطنها ما يقارب عشرين ألف نسمة منهم نحو ثلاثة ألف أجنبي, استمر لثلاثة اشهر على, ويوجد في المنطقة مركز تعلمي سلفي يستقبل المئات من طلاب العلم من كل الجنسيات, ويعد احد اربعة مركز سلفية في اليمن.
بداية الأسبوع الفائت بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل متزايد بعد ان أزيلت "متاريس وتحصينات قتالية" في جبل" الفاقم" ومنطقة المشرحة وعدة مناطق تحيط بمدينة دماج كان قد سيطر عليها الحوثيين واستحدثوا بها مواقع عسكرية اثر نجاح وساطة قبلية يقودها حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني ومجموعة من زعماء القبائل اليمنية, لوقف القتال, بعد ان فشلت 19 وساطة قبلية سابقة.
وقال الأحمر, ان مسلحين من لجنة الوساطة يتمركزون في مناطق " التماس" بين الطرفين بعد ان أزيلت التحصينات والمتارس " لضمان وقف فعلي للقتال" تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها.