اتهم رئيس لجنة الوساطة القبلية لوقف القتال في منطقة دماج بمحافظة صعدة - شمال اليمن- "حسين بن عبد الله الأحمر", اطراف لم يسمها في اليمن "تريد أن تشعل نار الفتنة الطائفية", نافياً أن تكون إطراف إقليمية أججت القتال الدائر في منطقة دماج بين أتباع الشيخ يحيى الحجوري وأتباع زعيم جماعة الحوثيين "عبدالملك الحوثي", لكنه حذر من امتدادها إلى خارج اليمن, وقال: الحاصل الآن فتنة ان لم نتداركها, وهي قضية حساسة وليس من حق أي طرف ان يغذي تلك القضية لأنها ستخرج من إطارها اليمني إلى الإقليمي" واصفاً قضية دماج "بأسوأ قضية يعيشها المجتمع اليمني". وكشف في مؤتمر صحفي عقده, الخميس, في مدينة صعدة, عن قتال طائفي في منطقة كتاف القريبة من منطقة دماج بين السلفيين والحوثيين, وقال ان ذلك القتال ناتج عن تداعيات القتال في دماج وعلى الجميع ان يتحملوا مسئولياتهم لنزع فتيل الفتنة. ويخوض الطرفين منذ نحو ثلاثة أشهر قتال دامي أدى الى مقتل وإصابة العشرات, وبداية الأسبوع الفائت بدأت الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل متزايد بعد ان أزيلت "متاريس وتحصينات قتالية" في جبل "الفاقم" ومنطقة المشرحة وعدة مناطق تحيط بمدينة دماج كان قد سيطر عليها الحوثيين واستحدثوا بها مواقع عسكرية، اثر نجاح وساطة قبلية يقودها حسين الأحمر رئيس مجلس التضامن الوطني ومجموعة من زعماء القبائل اليمنية, لوقف القتال, بعد ان فشلت 19 وساطة قبلية سابقة. وقال الأحمر, ان مسلحين من لجنة الوساطة يتمركزون في مناطق "التماس" بين الطرفين بعد ان أزيلت التحصينات والمتارس "لضمان وقف فعلي للقتال" تمهيدا لعودة الحياة إلى طبيعتها.