مساء الأربعاء يلف العاصمة اليمنية صنعاء هدوء حذر، المئات من المارة يمرغون الشوارع في طريقهم إلى منازلهم فيما يلتصق على الجدران بقايا ملصقات نزعتها الشرطة ظهرا وعصرا اليوم الأربعاء الصقها ناشطون من المعارضة تدعوا إلى إقامة مهرجانات احتجاجية يوم غد الخميس في عموم العاصمة التي شهدت أسبوع من التظاهرات قادتها حركة احتجاج طلابية تنادي بتنحي الرئيس صالح عن الحكم، فيما يستعد الحزب الحاكم لتنظيم تظاهرات مضادة. بالقرب من من ميدان التحرير وسط العاصمة تتوقف سيارة للشرطة ويقبض محمد النعيمي جندي الشرطة المحلية في المدينة على سلاحه الآلي وهو يراقب حركة سير الناس وسط المدينة وأطرافها وبالقرب من ساحة قال بيان صادر عن المعارضة اليوم أنها تنوي التظاهر فيها غداً صباحا. تأتي دعوات المعارضة للتظاهر بعد يوم واحد فقط من إفراج السلطات عن الناشطة الحقوقية الأبرز توكل كرمان التي قادت ولأسبوع كامل تظاهرات طلابية جاهرت بمطالبة الرئيس صالح بالتنحي عن الحكم بعد 32 عام قضاها فيه. وقالت المعارضة في بلاغ صادر عنها عصر اليوم تلقى "عدن الغد" على نسخة منه ان تظاهراتها ستقام عند الساعة العاشرة صباحا، في المنطقة الأولى أمام مركز البحوث والتطوير التربوي نقم، والمنطقة الثانية أمام مديرية السبعين في الأصبحي، والمنطقة الثالثة شرق الجامعة الجديدة أمام الجامعة اليمنية، والمنطقة الرابعة: جوار منزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الحصبة. ودعت اللجنة التنفيذية لمشترك الأمانة كافة المواطنين والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني للتفاعل مع مهرجانات المشترك. ومايثير التخوف لدى كثيرين ان إحدى التظاهرات ستقام بالقرب من منزل شيخ قبلي كبير توفي قبل 3 اعوام هو الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر وهو مايعقد مسألة تصدي قوات الأمن لأي تظاهرات قد تنطلق من هناك او قد تتجمع وذلك بسبب الحساسية القبلية التي يمثلها موقع الرجل وأبنائه الذين ينضوي بعضهم ضمن تكتل المعارضة اليوم. كما تأتي دعوة المعارضة للإحتجاج تزامنا مع دعوة لاحقها أطلقها الحزب الحاكم ودعا فيها أنصاره إلى التظاهر أيضا وبحسب بلاغ صادر عن الحزب أيضا فان المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني" المعارضة في اليمن سيقيمون عند" الساعة العاشرة يوم غدٍ الخميس مهرجانات شعبية وجماهيرية في عدد من مديريات أمانة العاصمة. وقال البلاغ ان المشاركين في المهرجانات سيعبرون عن رفضهم لما اسماها أساليب التضليل وتزييف وعي الناس وإثارة الكراهية في أوساط المجتمع ومحاولة إثارة أعمال العنف من قبل بعض القوى السياسية والتي تعيق عملية التنمية وتحد من مكافحة الفقر والبطالة وتعيق عملية الاستثمار حد قول البلاغ. وأضاف:" ا سيؤكد المشاركون في المهرجانات على وقوفهم إلى جانب المؤسسات الدستورية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومطالبتهم بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد باعتبارها استحقاقاً دستورياً يملكه الشعب ولا يجوز التنصل عنه، وكذا عن موقفهم المؤيد عن تأييدها للإصلاحات السياسية التي تضمنتها التعديلات الدستورية المنظورة أمام البرلمان.
وتقام أربع مهرجانات الأول في ميدان الشهداء أمام بوابة العرضي الشرقية والثاني في باب شعوب والمهرجان الثالث أمام معهد الشوكاني في شارع بينون فيما سيقام المهرجان الرابع أمام الجامعة القديمة .