تأهل فريق أيه سي ميلان الإيطالي بجدارة إلى مرحلة المجموعات بدوري أبطال أوروبا، بتغلبه على إيندهوفن الهولندي 3-صفر في لقاء الإياب للمرحلة الثالثة من التصفيات، والذي جمع بينهما على ملعب سان سيرو (جوزيبي مياتزا) بمدينة ميلان الإيطالية وتأهله بمجموع المباراتين، بعد سابق تعادلهما 1-1 في لقاء الذهاب. أحرز الأهداف، الغاني برينس بواتينج "هدفين" في الدقيقتين( 9 و77)، بينما أحرز ماريو بالوتيلي هدفا في الدقيقة (55). وبهذا الفوز والتأهل، نال الروسونيري الإيطالي دفعة معنوية هائلة قبل خوض المرحلة الحاسمة من دوري أبطال أوروبا، والتي يحمل لقبها 7 مرات سابقا، أخرهم من 6 سنوات وتحديدا عام 2007. المباراة جاءت مفتوحة من كلا الفريقين تعبيرا عن رغبتيهما في حسم النتيجه، والتأهل إلى دوري المجموعات، خاصة وان نتيجة مباراة الذهاب لم تكن كافية لتأكيد صعود أي منهما، ولكن خبرة ميلان كانت هي صاحبة اليد العليا في تحديد النتيجة ، وكان لها الغلبة وتفوقت على حماس ونشاط إيندهوفن الذي كان أكثر من ند، وتفوق في كثير من الأوقات، وحال التوفيق دون تغيير نتيجة المباراة. وعلى عكس المتوقع جاءت البداية هجومية لصالح الفريق الضيف إيندهوفن، الذي أخذ زمام المبادرة في محاولة لمباغتة ميلان ومدربه اليجري، وكان التهديد الأقرب على مرمى كريستيان أبياتي حارس الميلان عن طريق المهاجم المشاغب الدولي السلوفاني تيم ماتافز، الذي سدد رأسية قوية إلا أن أبياتي كان لها بالمرصاد. وجاء الرد سريعا عن طريق الغاني بواتينج الذي تقدم على حدود منطقة دون مضايقه من دفاع إيندهوفن وسدد قوية على يسار الحارس يورين زويت، محرزا هدف الروسونيريالأول. لم يثبط هذا الهدف من حماس الفريق الهولندي الذي حافظ على نفس وتيرته ورغبته الهجومية، وواصل الحارس ابياتي التصدي لكل المحاولات التي تهدد مرماه، وكانت أبرز المحاولات من قبل لاعب وسط إيندهوفن المغربي الأصل - أدم كريم الذي سدد صاروخية أخرجها ابياتي ببراعة، وتصدى من بعدها لمحاولة جديدة من ماتافز في المقابل الذي مال اداء ميلان إلى إستثمار جهده في محاولات هجومية مركزه، وظهر اداء ستيفان شعراوي بشكل أكثر إيجابية من مبارياته الأخيرة، وتألق في مركز المهاجم المتأخر في الإستلام والتمرير، وغاب عنه التوفيق في فرصة تسجيل هدف محقق، من التسديدة المباشرة التي لعبها مباشرة من عرضية دي تشيلو، ولكن كرته ارتطمت بالعارضة وأرتدت إلى خط المرمى وتخرج بعيدة لتضيع فرصة هدف محقق. في الوقت الذي كان اداء رفيقه في خط الهجوم بالوتيلي أقل من المتوقع، ولم يستغل حركة ونشاط شعراوي وكذلك الحالة المعنوية الإيجابية لبواتينج بعد هدفه المبكر. وواصل إيندهوفن ضغطه مع بداية الشوط الثاني، في محاولة للإلحاق بالمباراة قبل فوات الآوان، ولكن كالعادة كان الحارس أبياتي متألقا في الزود عن مرماه وتصدى لفرصة خطيرة من قائد إيندهوفن جيورجينهو، وفي نفس الوقت حافظ شعراوي على تألقه، لكن دون تسجيل أهداف، بعدما أهدر فرصة إنفراد جديدة " هدية من دفاع إيندهوفن" ولعب الكرة لحظة خروج زويت حارس إيندهوفن ولكن خرجت بجوار القائم الأيسر مباشرة. وكالعادة يأتي الهدف المباغت للميلان من قبل ماريو بالوتيلي الذي اصطاد رأسية ميكسيس اخل منطقة الجزاء من الركنية، وسددها بساقه في سقف شباك زويت محرزا هدف الروسونيري الثاني. هدأت وتيرة اللعب بعد هذا الهدف، واتسمت محاولات إيندهوفن بالعشوائية وعدم التركيز رغم محاولات المدير الفني فيليب كوكو ضخ مزيد من الدماء الهجومية مثل تويفونين ولوكاديا بدلا من أدم ماهر وديباي، في الوقت الذي سعى اليجري للحفاظ على تفوقه فدفع بأندريا بولي بدلا شعراوي "غير المحظوظ". وينجح بواتينج في تأكيد تفوق وتأهل الميلان، مستغلا عرضية البديل بولي، وتوغله داخل منطقة جزاء إيندهوفن، مسددا رغم الضغط الدفاعي على يسار الحارس زويت محرزا إحرازه هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 77. ويستغل اليجري الدقائق المتبقية في إشراك نجميه الغائبين روبينو وانطونيو نوتشيرتو بدلا من بيرنس بواتينج علي سولي، لإكسابهم دفعة معنوية هائلة، في الوقت الذي نال الإحباط تماما من أداء لاعبي إيندهوفن، لتنتهي المباراة بتأهل الميلان إلى مرحلة المجموعات في دوري أبطال أوروبا.