صدر عن سلسلة "كتاب اليوم" فى إطار الاحتفال بمئوية أديب نوبل العالمى كتاب بعنوان "أقنعة نجيب محفوظ" للكاتب الدكتور خالد عاشور. وقال د.خالد عاشور فى مقدمة كتابه "إن الحاجة ما زالت ماسة إلى تقريب أدب هذا الرجل إلى القراء خاصة الشباب منهم؛ تلك الفئة التى تخطفتها وسائل التكنولوجيا الحديثة وصرفتها عن "الكتاب"، وحدَّت من أثره فيهم كوسيلة من وسائل المعرفة والتثقيف والترفيه. أو اكتفوا من أدب الرجل بمشاهدته عبر وسيط تعبيرى آخر كالسينما أو التليفزيون، وهو ما أحدث عند البعض منهم نوعاً من التشبع والاستغناء: أذكر أننى سألت بعض طلبتى عن رواية "ميرامار" هل قرأوها - ونحن بصدد دراستها - فقالوا لى: "إحنا شفناها فى الفيلم"، غير منتبهين إلى أن الرواية المكتوبة فنٌ، والفيلم المأخوذ عنها فنُ آخر مختلف، كلٌ له أدواته وطرائقه ووسائله فى التعبير. والكتاب ينقسم إلى 12 عشر فصلاً وأبرزها "نجيب محفوظ ماذا فعل النقاد به؟" ، "لغز السراب ، " عباءة أولاد حارتنا"، "مرحلة الحرافيش ومشكلة المرايا"، "الحلقة الناقصة فى أدب نجيب محفوظ"، "برجوازى أم اشتراكى أم اسلامي"، "كاتب البرجوازية". ويضيف خالد عاشور الذى يعمل كإعلامى وناقد أدبى وحاصل على درجتى الماجستير والدكتوراه فى الدراسات الأدبية والنقد الأدبى الحديث: "إنها نظرة طائر - كما يقولون - على المسيرة الإبداعية للرجل دون الدخول فى تفاصيل كل عمل أدبى على حدة، فلذلك سياق آخر من الحديث. لكنها نظرة وإن تكن إجمالية فقد استهدفت تصحيح بعض الأخطاء التى تحولت مع مرور الوقت إلى "أقنعة" و"مُسلَّمات" رددها نقاد محفوظ وشُراح أدبه دون تعمق وتبصر.