خصت الشاعر العراقية المرهفة والشفافة "غيد الاسدي" (عدن الغد) بنشر ابداعها الادبي مع وعد منها بنشر اعمالها تسلسليا على الصفحات الالكترونية والورقية ل (عدن الغد) وامامكم اول نصين:
1 أما قبل ... !
أنا واحدةٌ من عشراتِ اللواتي .... يمتهنّ الرقصَ دونَ قدمين ... تطيرُ ضمنَ السربِ الأقلُ ضراوة ... والأكثرُ ولعا ... يُغادرها القلبُ في مهمةِ عشقٍ سرّية ... مُتفردةِ النوايا ... منذُ الوجدِ الصادق ... وحتى حُمرةَ الطين ... بملامحِ منفى مُحتمل ... فتوصي نضجَ همومها .... أن لا تنتهجَ الذنوبَ بعيداً عن العصيان ... فتكونُ خطيئتها تكاليف ....!!!
2/
الناسُ مُتعددةُ الوجوه .. أغلبهم مُتعدد ..... يُشبهونَ إلى حدٍ ما ... ماضٍ يتداولهُ الحكواتيون .. فيُضيفوا على أحداثهِ ملحاً وتوابل ... لِيطبخوا طبخةَ التاريخ .. نأكلها قسراً ....!! وإن تكسرتْ في بلعومنا .. حروبهُ وسلمه ... كراسي حكمهِ .. بساتينَ النماء ... وحقولَ الدماء ) .. مجبرونَ على استمراءه ... أما المستقبل ...! فهو يُشبه ( أيضاً ) إلى حدٍ ما .. ما تبقى من ال ( أغلبهم ) مجهولي التفاصيل .. سأغتنمُ المستقبلَ لأنه لا يوّجعُ الرأس .. فأصنعُ منه ماضٍ آخر ... وهكذا تستمر ُدائرة الحَدث ..
أرأيتم ...؟ أخذني الزمنُ في الحديثِ ونسيتُ الناسَ مُتعددةَ الوجوه