أخفقت مارتينا هينجيز في الظهور بالمستوى المأمول عند عودتها إلى منافسات بطولة امريكا المفتوحة للتنس يوم الجمعة بعدما تجرعت الخسارة في أول مباراتين لها. وأعادت ضربات ارسال هينجيز ذكريات تعثراتها السابقة وليس انتصاراتها. وذهب المئات من المشجعين إلى ملعب 17 لمتابعة اللاعبة المخضرمة (32 عاما) والعائدة للمشاركة في منافسات زوجي السيدات والزوجي المختلط. وبعد مرور 16 عاما على احراز هينجيز لقبها الوحيد في منافسات فردي السيدات في بطولة امريكا تعثرت اللاعبة التي كان يطلق عليها لقب "سيدة سويسرا" في مباراتين متتاليتين. وفي المباراة الأولى خسرت هينجيز عندما لعبت مع السلوفاكية دانييلا هانتوشوفا أمام الايطاليتين سارة ايراني وروبرتا فينشي. ولم تقدم هينجيز العرض المنتظر بعدما ارتكبت أكثر من خطأ مزدوج لتخسر 6-3 و7-5. وتلقت هينجيز تحية كبيرة من المشجعين خاصة في النقاط التي عادت بها لأيام الماضي لكن هذه الضربات لم تستمر طويلا بعدما خسرت ضربات ارسالها في أول شوط ترسل فيه وهو ما كان مؤشرا لما سيأتي. وأظهرت هينجيز بعض اللمحات التي قادتها لإحراز خمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى لكن بدا أن ضربات إرسالها تحتاج إلى قوة أكبر. وبعد خسارة اللقاء عادت هينجيز إلى الملعب للمشاركة في منافسات الزوجي المختلط بعدما لعبت مع الهندي ماهيش بوباتي ضد السويدي روبرت ليندست والتايوانية تشان يونج جان. وتسببت ضربات إرسال هينجيز مجددا في الخسارة 7-6 و7-6. واعترفت هينجيز بعدم ظهورها بالشكل المطلوب وقالت "كنت أشعر بألم شديد في ساقي. لم يكن بوسعي توجيه ضربات إرسال قوية. عدم اللعب في احدى البطولات الأربع الكبرى على مدار ست سنوات لم يساعدني أيضا." وأضافت "اعتقد أن ذلك يحدث لأني لعبت كثيرا رغم عدم اعتياد جسدي على ذلك. اشعر أني العب بشكل جيد لكن جسدي يصرخ ويقول ماذا تفعلي بي." واعتزلت هينجيز لأول مرة في 2002 عندما كان عمرها 22 عاما قبل أن تعود بشكل كامل في 2006 لكنها اعتزلت مجددا في العام التالي. وفي نفس هذا العام اعترفت اللاعبة بسقوطها في اختبار للكشف عن تعاطي الكوكايين.