قالت دراسة بحثية في المجال الزراعي إن استخدام الأسمدة العضوية في الزراعة أحد العوامل المساهمة في رفع انتاجية المحاصيل وتحسين جودتها وضمان انتاج غذائي صحي خالي من الملوثات والمبيدات حيث تعمل تلك الأسمدة العضوية على مد المحاصيل باحتياجاتها الكافية من العناصر الغذائية . ودعت الدراسة التي أعدتها المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية في المرتفعات الشمالية بصنعاء الى ضرورة الاهتمام بكافة أنواع المخلفات العضوية والحرص على الاستفادة منها وتصنيعها الى سماد لتوفير الأسمدة العضوية لجميع الأراضي الزراعية . وحثت على أهمية الشروع في التحول التدريجي للزراعة العضوية لإنتاج غذاء كافٍ للسكان وبأقل ضرر بيئي عن طريق خفض جرعة الأسمدة الكيميائية ومزجها مع الأسمدة العضوية . ونوهت الدراسة الى أن الأسمدة العضوية تعمل على تحسين بناء التربة وقوامها وتزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء .. معتبرة ان الاعتماد على استخدام الأسمدة الكيميائية فقط في الزراعة يؤدي الى تدهور التربة وتصلبها . وقالت " ان الزراعة العضوية شهدت في الآونة الأخيرة نمواً متسارعاُ بين الدول النامية في آسيا وافريقيا وأمريكا اللاتينية وانتشر الإنتاج العضوي والاتجار به في العدد من الأقطار العربية كمصر وتونس والمغرب وسوريا وكذا بعض دول الخليج العربي كالسعودية وعمان والإمارات " . وخلصت الدراسة البحثية الى أن تقنية الزراعة العضوية النظيفة أو الزراعة الطبيعية باستخدام الأسمدة العضوية الخالية من السموم خيار أمثل واستراتيجي للحد من مخاطر المبيدات والأسمدة الكيمائية وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة والبيئية .