سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بينما اليمن تستضيف مؤتمر اتحاد المهندسين العرب منتصف يونيو القادم .. مهندسون زراعيون يطالبون وزارة الزراعة اعتماد الأسمدة العضوية ومحاسبة من يعرقل دخولها
في ظل تزايد مخاطر الأسمدة والمبيدات الكيميائية على المحاصيل الزراعية في اليمن طالب عدد من المهندسين الزراعيين اليمنيين وزارة الزراعة والري إيقاف تصريح دخول الأسمدة الكيميائية والتوجه إلى استيراد أسمدة عضوية. وأكد المهندسون الزراعيون أن الأسمدة العضوية تعتبر أحد البدائل للتخلص من المبيدات الكيميائية الضارة والتي انعكست آثارها على صحة الإنسان والبيئة، وقال المهندسون الزراعيون في أحاديثهم ل"أخبار اليوم": يجب على وزارة الزراعة والري تشجيع استيراد أسمدة عضوية والعمل على التصريح بدخولها إلى اليمن والبدء بتشجيع الزراعات العضوية التي أصبحت نادرة وأسعارها مرتفعة لكنها أكثر أمناً على صحة الإنسان والتربة ولا تحدث أي أمراض. منوهين في الوقت نفسه بأن على وزارة الزراعة إصدار تعميمات إلى الجهات ذات العلاقة بالسماح لدخول مثل تلك المبيدات العضوية إلى اليمن ومعاقبة المتسببين في عرقلة دخولها. وتساءل المهندسون الزراعيون هل من واجب وزارة الزراعة إصدار تراخيص بدخول أسمدة ومبيدات لها أثر مباشر على صحة الإنسان وتتجاهل إصدار ترخيص لمبيدات أكثر أمناً كالمبيدات العضوية؟ وهل تعمل قيادة الوزارة على محاسبة من يعرقلون دخول كميات من المبيدات العضوية التي تحتاج لها الزراعة في اليمن؟ هذا وكانت نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين قد نظمت أمس بصنعاء مؤتمراً صحفياً تحت شعار "في طريق مؤتمر الزراعة العضوية وآثارها الاقتصادية على الزراعة العربية". . حيث أعلن رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب المهندس عباد محمد قائد العنسي _ان العاصمة صنعاء ستستضيف المؤتمر الفني السابع عشر لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب تحت شعار "تطوير اقتصادية الزراعة العضوية العربية"، خلال الفترة من 15-18 يونيو المقبل. وفي المؤتمر الصحفي أوضح العنسي ان الزراعة العضوية يقصد بها الزراعة النظيفة والخالية من السموم أو الزراعة الطبيعية. وأشار إلى أهمية نشر تقنيات هذه الزراعة لتفادي تزايد أخطار المبيدات والأسمدة الكيمائية على الصحة العامة وعلى البيئة، وكذا تطوير زراعة آمنة وخالية من السموم. وأكد المهندس العنسي ان هناك محاصيل زراعية في اليمن لا تزال زراعتها عضوية إلا أنها تعاني من ضعف الإنتاجية نتيجة لعدم تطويرها. وبين ان هذا المؤتمر سيكون فرصة لنقل آخر ما توصلت إليه البحوث العلمية في تطوير وسائل المكافحة الحيوية والأسمدة العضوية التي تساهم في تحسين إنتاجية المحاصيل الزراعية العضوية في وحدة المساحة. ولفت رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين إلى أن المؤتمر يهدف إلى الوقوف على واقع الزراعة العضوية في الوطن العربي وكيفية تطويرها وتنسيق الجهود الشعبية والرسمية لتشجيع الزراعة العضوية، إضافة إلى السعي نحو تحقيق السلامة والأمن الغذائي العربي، ووضع معايير ومقاييس لتطوير الزراعة العضوية تنسجم مع المعايير الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي. . وكشف ان المؤتمر سيناقش 60 بحثاً وورقة عمل من بينها نتائج بحث علمي حول التوصل إلى مكافحة مرض "دوباس" النخيل في اليمن باستخدام مستخلصات نباتية أي مكافحة حيوية، معتبراً ان ذلك بحد ذاته نجاح كبير صحياً وبيئياً واقتصادياً. وأوضح ان المؤتمر سيناقش ثمانية محاور تدور حول واقع ومستقبل الزراعة العضوية في الوطن العربي والزراعة العضوية وأثرها على الأمن الغذائي العربي وخاصة المحاصيل الإستراتيجية، واثر الزراعة العضوية على جودة المنتجات الزراعية والحفاظ على خصوبة التربة والبيئة النظيفة، وكذا أهميتها في تنمية الصادرات واقتصاديات الزراعة العربية وأثرها على صحة الإنسان، إضافة إلى أسس ومعايير إقامة الزراعة العضوية في الدول العربية وضرورة انسجامها مع المقاييس الدولية الأساسية الموضوعة من قبل الاتحاد الأوروبي ودور الهيئات الحكومية والشعبية والمنظمات في تشجيع الزراعة العضوية إنتاجاً واستهلاكاً وتجارب بعض الأقطار العربية في مجال الزراعات العضوية". ولفت المهندس العنسي إلى أهمية الزراعة العضوية كبديل للزراعة التي تعتمد على المبيدات والأسمدة الكيميائية التي انعكست آثارها على صحة الإنسان بشكل أمراض مستعصية وتلوث للبيئة من مياه وتربة. . وأضاف" في ظل تزايد مخاطر الأسمدة والمبيدات الكيمائية اتجهت البحوث العلمية إلى تطوير الزراعة العضوية والبحث عن وسائل مكافحة لا تعتمد على المبيدات الكيميائية حيث كانت النتائج ظهور المكافحة الحيوية التي تعتمد على الأعداء الحيوية التي يقصد بها الكائنات الحية النافعة أو المفيدة والتي تعتمد في تغذيتها على الكائنات الضارة. وتطرق رئيس نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين إلى خطط النقابة في خدمة قضايا أعضائها وقضايا الزراعة في اليمن، مشيراً إلى ان النقابة خطت في هذا الجانب خطوات كبيرة رغم ان عمرها لا يتجاوز عام وخمسة أشهر. وقال: ان النقابة تعمل حالياً على إعداد عدد من المشاريع التي تسهم في إيجاد فرص عمل سواءً للمهندسين الزراعيين أو للشباب العاطلين عن العمل ويجري الآن إعداد دراسات لها.