في الوقت الذي صارت فيه المبيدات الزراعية والبذور الزراعية المحورة وراثيا تهدد الأمن الغذائي اليمني يأتي موضوع تطوير الزراعة العضوية واقتصادها كموضوع ملح يفرضه الواقع الزراعي الراهن . وكون الواقع الزراعي اليمني يأتي تكميلا للواقع الزراعي العربي فإن نقابة المهندسين الزراعيين اليمنيين تنظم المؤتمر الفني الدوري السابع عشر لإتحاد المهندسين الزراعيين العرب الذي ينعقد في صنعاء خلال الفترة من 15-18 يونيو 2008م برعاية كريمة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الذي يولي قطاع الزراعة جل اهتمامه ورعايته ،وبهذا الخصوص قال نقيب المهندسين الزراعيين اليمنيين الأمين العام المساعد لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المهندس عباد محمد العنسي أن المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار (التكامل العربي في مجال تطوير الزراعة العضوية وأثرها على الزراعة العربية ) سيتناول العديد من البحوث العلمية المهمة الموزعة على عدد من المحاورأبرزها واقع ومستقبل الزراعة العضوية في الوطن العربي والزراعة العضوية وأثرها على الأمن الغذائي العربي وخاصة ما يتعلق بالمحاصيل الإستراتيجية وأثر الزراعة العضوية على جودة المنتجات الزراعية والحفاظ على خصوبة التربة . مؤكدا أن من ضمن المحاور العلمية التي سوف يتناولها المؤتمر دور الهيئات الحكومية والشعبية والمنظمات في تشجيع الزراعة العضوية واستعراض تجارب بعض الأقطار العربية في مجال الزراعات العضوية وخاصة في مجال المحاصيل الغذائية الواسعة ( الحبوب . وحبوب الزيوت النباتية ). وأشار المهندس العنسي أن تدهور جودة المنتج الزراعي الذي يعتمد على المدخلات الكيميائية يحتوي على بقايا للعناصر الكيميائية التي تضاف للتربة كأسمدة كيميائية وكذا بقايا المواد السامة نتيجة الاستخدام المكثف للمبيدات والتي بدأت تظهر نتائجها وأعراضها على المستهلك على شكل أمراض خطيرة ومستعصية مثل السرطان وأمراض القلب إضافة إلى التأثيرات البيئية الضارة المتمثلة في تلوث المياه الجوفية والتربة وأكد المهندس العنسي أنه إذا كان السبب وراء شيوع استخدام المبيدات في معالجة المحاصيل الزراعية عائدا إلى مبررات اقتصادية فان الزراعة العضوية تشكل الحل الاقتصادي الأفضل.