يعتزم الاتحاد لكرة القدم إن يقيم دورة تحكمية ترفيهية للحكام في بلادنا تسبق بداية الموسم الجديد وتلك بادرة طيبة للوقوف على المستوى ألتحكيمي وأداء الحكام وتطويره إلى الأفضل كون قضاة الملاعب احد أهم عناصر النجاح لمسابقات وفعاليات الاتحاد إلى جانب إن تلك الدورة أو الدورات التحكيمية تأتي في إطار الاهتمام بالحكام وتطوير مداركهم بالمستجدات والمتغيرات التي تطراء في هذا المجال حتى يتمكن حكامنا من تقديم مستويات طيبة على المستوى المحلي أو العربي أو القاري خصوصا وان الحكم اليمني قد بات يحظى بثقة واحترام من هذه الأطر بعد أداءه المرضي في أكثر من مشاركة خارجية. وبالعودة إلى هذه الدورات التي يقيمها الاتحاد لحكامنا مع كل موسم ومدى مايحدث فيها من محاباة والقفز على الشروط المطلوب تنفيذها من قبل الحكم من خلال اختبار الكوبر وإجادة اللغة الانجليزية و الشروط الفنية الأخرى والتي يرسب فيها اغلب الحكام ومع ذلك نراء في ختام هذه الدورة الترفيعية ان الجميع قد نحج وتم ترفيعه كحكم دولي وتلك مغالطه واضحة سرعان ماتنكشف عند أي تكليف لحكمنا اليمني في إدارة بعض المباريات الأسيوية والذي يعود بالأثر السيئ على الحكم اليمني وعلى مستوى التحكيم اليمني بشكل عام وهذا ليس معناة إغفال نجاح بعض حكامنا الدوليين في هذه المشاركات سواء ان كانوا حكام ساحة أو مساعدين غير انه نجاح محدود جدا ينحصر في حكم أو حكمين فقطاو ثلاثة في احسن الاحوال.
نحن لانقلل أو نتجنى على اللجان التحكيمية أو نقلل من مستوى حكامنا بقدر ما ان هذه حقيقية الكل يعرفها بدليل عدم استقرار اللجان التحكيمية الذي نراءها تتغير في الموسم الواحد إلى جانب المشاكل التحكيمية التي يقع فيها حكامنا في مسابقاتنا المحلية بل ان الأمر يصل إلى ابعد من ذلك وهو فقدان الثقة في الحكم اليمني لكثرة الأخطاء التي يقع فيها الحكم ناهيك عن تهم التشكيك في نزاهته وتلك طامة كبرى صرح بها أكثر من طرف،ناهيك عن التمييز للفئة من الحكام أو لمحافظة دون غيرها ليس على طريقة شروط ونقاط محددة بقدر ما ان اللجان التحكيمية المتعاقبة على رئاسة اللجنة العلياء للحكام هي من تحدد هوية هذا الحكم والذي عادتا مايكون لمحافظة هذا المسئول نصيب الأسد من الحكام الذي يتم ترفيعهم ومشاركتهم في دوري النخبة كحكام رئيسين فيما حكام المحافظات الأخرى يتم تهميشهم أو لنقل إعطاءهم مباريات دوري الثانية أو المحافظات.
وإمام هذه الوضع فان المطلوب من هذه اللجان التحكيمية الحياد والعمل على رفع الروح المعنوية للحكام وعدم تحطيمهم بالاختيارات المناطقية او المحاباة فعلى سبيل المثال هل يعقل لحضرموت الوادي مثلا ان يتم اختيار حكم واحد منها كاحتياط للدخول في هذه الدورة مع علم الجميع بقدرة الحكام في هذه البقعة وخبرتهم الطويلة على إدارة الكثير من المباريات بنجاح هذا مثال فقط لحالات كثيرة في أكثر من محافظة.
أتمنى من اللجان التحكيمية والمشرفين على هذه الدورات ان تكون عند مستوى المسئولية وان تسعى لتطوير التحكيم والحكام على اسس سليمة إذا أردنا فعلا ان نسهم في تطوير حكامنا ونفاخر بهم ؟ إما إذا استمرينا على نفس المناطقية والمحاباة فلا نستغرب إذا ماتم رمي حكامنا بقنانين المياه وجعلهم أحاديث مجالس التحليل في القنوات الرياضية ومانشتات الصحف والمواقع الرياضية.
