افضل مناسبة أجدها للعودة إلى الكتابة بعد الانتهاء من أجازتي هي فوز الأبيض أول من امس ببطولة osn في العاصمة الرياض، التي ذكرتنا أيضا بعدة مناسبات من أهمها المشاركة بكأس الخليج عام 72 في الدورة الثانية. ومن الأمور التي يجب أن نتذكرها أن رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد لعب يومها أمامنا وفازت السعودية أربعة/ صفر، وفي الدورة الثامنة بنفس الملعب كنا قاب قوسين أو ادنى من الفوز ببطولتها لولا بعض الظروف.
وشهدت تلك البطولة مولد نجومية زهير بخيت، ويومها قدمنا عروضا جيدة، وبالأمس كان لنا موعد مع التألق الكروي بقيادة المهندس مهدي، الذي استطاع بالفعل أن يقفز بأداء المنتخب بصورة ترفع الرأس.
فقد ارتفعت اسهم المنتخب في بورصة التصنيف الدولي، وهذا شعور طيب نراه بالتطور والتقدم الملحوظ الذي يسجله المنتخب الوطني لكرة القدم، كما أنه ما شاء الله وامسكوا الخشب، يسجل رقما طيبا، حيث تولى المنتخب الأول منذ ما يقارب العامين ولم يخسر الفريق بقيادته، كما انه يسجل بعدا استراتيجيا في الأداء التكتيكي الفني.
وما يفرحني اكثر هو أن المدربين المواطنين تألقوا في الدورات الدولية، فقد فاز المنتخب بقيادة الدكتور عبد الله مسفر ببطولة مسقط الدولية قبل سنوات، وبقيادة جمعة ربيع ببطولة الطيران الدولية في اليابان، واليوم يكمل الثلاثية الناجحة (الباش مهندس)!
فقد قام أخونا الكبير احمد عيد اشهر حارس مرمى في السعودية والخليج، وأستاذ التربية الرياضية وأول رئيس منتخب في الرياضة السعودية، بتتويج أبطال منتخبنا بكأس البطولة الودية الدولية الرباعية لكرة القدم (OSN)، التي نظمها الاتحاد السعودي الشقيق، نشكرهم على دعوة منتخبنا وهذه ثقة كبيرة للكرة الإماراتية التي أصبحت محل تقدير الجميع أشقاء وأصدقاء.
وبالعودة للقاء النهائي فقد تغلب منتخبنا الوطني في سهرة وأمسية كروية إماراتية تألقت في سماء الرياض، بالفوز على المنتخب النيوزلندي 2-صفر في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، التحفة الرائعة بالمنطقة وسط حضور جماهيري ضعيف، واستحق منتخبنا التتويج بالذهب بسبب استحواذه وسيطرته الكاملة، وأفضليته في معظم فترات المباراة، حيث برز لاعبو المنتخب الوطني بشكل واضح.
مدركين أخطاء الدقائق الأخيرة في المباراة الأولى أمام ترينيداد في النهائي، خصوصاً الحارس علي خصيف والذي اصبح مركز الحراسة منافسة شريف وقوية بين المنضمين لقائمة المنتخب، وهذا بحد ذاته مكسب للكرة الإماراتية.
نبارك للمنتخب وندعو استمرار النهج والمحافظة على شكل البرنامج، لكي نعده بالصورة الجيدة الصحيحة في ظل هذه النجاحات الفنية للمنتخب الأول، ونقول لأشقائنا السعوديين لا تقسوا على المنتخب فهو في تكوينه الجديد بحاجة إلى صبر.
حيث واصل الأخضر نتائجه السيئة ومستواه الذي لم يتقبله الجمهور السعودي، والذي يبدو بأنه قد قاطع البطولة الودية الدولية الرباعية لكرة القدم، فقد تلقى الخسارة الثانية من منتخب ترينيداد وتوباغو 3-1 لتحديد صاحب المركز الثالث في البطولة.
وأثار مدرب المنتخب السعودي الأسباني لوبيز كارلو حفيظة الجماهير السعودية، بعد أن دخل المباراة بتشكيلة مختلفة عن تلك التي لعب بها المباراة السابقة مع نيوزلندا،
في وقت كان يُتوقع أن يلعب بالتشكيلة ذاتها لخلق الانسجام بين اللاعبين، قبل المباراة المقبلة مع العراق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015م. عموما نشجع هكذا دورات كروية، وان نستثمر العلاقات الخليجية العربية فيما بيننا ونتبادل الخبرات والاحتكاك، وفوزنا امس هو فوز للشقيقة الكبرى.. والله من وراء القصد ** نقلا عن جريدة البيان .