وصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، إلى هولندا لتقديم شكره للحكومة الهولندية حيال الدعم الذي قدمته للدولة العبرية في الأممالمتحدة. وذكر مكتب نتنياهو في بيان (وكالات)، ان «الهدف من الزيارة هو تعزيز العلاقات الثنائية»، مشيرا الى اقامة «مجلس تعاون بين الحكومتين سيعقد الاجتماع الاول له في الاشهر المقبلة». ومن المقرر ان يلتقي نتنياهو خلال الزيارة ملكة هولندا بياتريكس ورئيس الوزراء مارك روت ووزير الدفاع هانس هيلن ووزير الخارجية اوري روزنتال.
يشار إلى أن هولندا لم تدعم حتى الآن طلب السلطة الفلسطينية الاعتراف الدولي بدولة فلسطين كعضو في الأممالمتحدة. كما أنها كانت إحدى الدول ال 14 التي صوتت ضد حصول فلسطين على عضوية منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
الى ذلك، ذكرت تقارير إسرائيلية، امس، أن مندوبي دول أوروبية طالبوا إسرائيل بإطلاق أسرى فلسطينيين لتعزيز مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمام حركة «حماس»، فيما دعا رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية بإعداد قائمة سوداء بأسماء مستوطنين متطرفين بهدف منع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي. وأفادت صحيفة «معاريف» بأن «مندوبين رفيعي المستوى من الدول الأوروبية مرروا رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية اخيرا وطالبوها بالاستجابة لطلب عباس بإطلاق أسرى فلسطينيين». واضافت أن «مندوبي الاتحاد الأوروبي طالبوا إسرائيل بالإفراج عن 123 أسيرا من حركة فتح وتم اعتقالهم قبل توقيع اتفاقيات أوسلو، في العام 1993».
من جهة ثانية، ذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني ان رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الفلسطينية أعدوا وثيقة تضمنت توصيات متنوعة غايتها تعزيز وجود السلطة الفلسطينية في القدس الشرقية وممارسة ضغوط على إسرائيل لتغيير سياستها في الضفة الغربية. وتقضي إحدى التوصيات بإعداد قائمة سوداء بأسماء مستوطنين متطرفين لمنع دخولهم إلى دول الاتحاد الأوروبي. من ناحيته، وجه نائب وزير الخارجية الاسرائيلي داني ايالون انتقادات لاذعة الثلاثاء الى نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ بسبب تعليقاته التي تدين المستوطنات وتصفها بأنها «تخريب متعمد» للجهود الرامية لاقامة دولة فلسطينية. وقال اثناء زيارة للندن ان «تعليقات كليغ تعطي الفلسطينيين ذريعة لوضع شروط مسبقة للدخول في مفاوضات مع اسرائيل في شأن تسوية سلمية».
في موازاة ذلك، اكد مشير المصري القيادي في «حماس» ان وفد حركته الذي يرأسه الى سويسرا اكد ضرورة فتح علاقات بين «حماس» والدول الاوروبية. وقال: «اكدنا في كل لقاءاتنا في سويسرا على ضرورة الانفتاح والتعاطي الايجابي من سويسرا والدول الاوروبية مع حركة حماس لان حركة حماس منفتحة على اوروبا».
وفي واشنطن، قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للرئيس باراك أوباما الثلاثاء، إنه متفائل في شأن المحادثات الاستكشافية بين الإسرائيليين والفلسطينيين برعاية الأردن.
واكد عقب اجتماع مع أوباما في البيت الأبيض: «رغم أنها (المحادثات) في مراحل مبكرة، فإننا علينا الانتظار وأن نبدي الأمل حول أن نستطيع إخراج الإسرائيليين والفلسطينيين من حال التأزم».
على صعيد ثان، استسلمت رئيسة حزب «كاديما» تسيبي ليفني لضغوط من داخل حزبها وأعلنت عن تقديم موعد انتخابات رئاسة الحزب، فيما قال خصمها شاوول موفاز إن ليفني أنهت دورها كرئيسة للحزب، في ظل استطلاعات تنبأت بانهيار «كاديما» في الانتخابات العامة المقبلة.
وقالت في مؤتمر صحافي في تل أبيب، امس، إن الانتخابات الداخلية على رئاسة (كاديما) ستجرى في 27 مارس المقبل، وإنه في مساء ذلك اليوم سيعرف مواطنو إسرائيل هوية مرشح الغالبية الصهيونية في إسرائيل لرئاسة الحكومة، لأنه لن تسمح إسرائيل ومواطنوها لأنفسهم ببقاء حكومة (بنيامين) نتنياهو المتطرفة في الحكم».
وفي القاهرة، بحث مدير جهاز الاستخبارات العامة المصري اللواء مراد موافي ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل آخر مستجدات الأوضاع الفلسطينية وانعكاسات الأوضاع الإقليمية والدولية على القضية الفلسطينية. ميدانيا، قتل فلسطينيان واصيب اثنان اخران في غارة اسرائيلية على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وافاد مصدر طبي بان أحد القتلى يدعى محمد شاكر ابو عودة (23عاما)، فيما لم يعرف هوية القتيل الاخر. من ناحية ثانية، تبحث «الإدارة المدنية» للضفة الغربية التابعة للجيش الإسرائيلي استخدام جهاز تكنولوجي لخفض صوت الأذان في مساجد الضفة بناء على طلب المستوطنين الذين يقدمون شكاوى ضد «ضجيج المؤذنين».