أسابيع بل أياما قلائل تفصلنا عن ذكرى غالية وعزيزة على قلب كل جنوبي والتي تأتي هذه المناسبة والجنوب وشعبه يمر في اخطر مراحله ألا منيه والتاريخية والسياسية يمر في ظروف استثنائه وفي غاية التصعيد نتيجة ما تمر بهي الثورة التحررية بسبب المؤامرات التي تحاك ضدها من مختلف الجوانب والجهات والأطراف منها داخلية وأخرى خارجية والتي زادة تفاقما بعد أن وصل مؤتمر الحوار الوطني اليمني إلى طريق مسدود واثبت بالفعل فشلة وازداد وتفاقم الصراع بين الأطراف المتصارعة في عاصمة دولة الاحتلال بين جميع الأطراف المتصارعة وجميعها على الجنوب والسيطرة على أرض وخيرات وثروات الجنوب وعلى عملية إسكات الصوت الجنوبي خاصة بعد تنفيذ العصيانات المدنية والمسيرات التي خرجت لتعبر عن رفضها لمخرجات الحوار اليمني وصدمتهم بموقف شعب الجنوب الثابت بهدفه المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة . ومن هنا فأن الشارع الجنوبي من كل أطيافه أعلن رفضه لمخرجات الحوار اليمني كما أكد تلبيته لدعوة الأخ الرئيس علي سالم البيض في المشاركة في أحياء الذكرى الخمسين لقيام ثورة أكتوبر وذلك في ساحة العروض بخور مكسر بالعاصمة عدن وفي هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلب كل جنوبي نتيجة الانتصارات التي حققتها ثورة 14 أكتوبر منذ قيامها في العام 1963 م ضد الاستعمار البريطاني وحتى تحقيق الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 م ومن ثم الانتصارات التي تلاحقت بعد الاستقلال في مرحلة البناء حتى العام 1990 م حيث تتجه الأنظار اليوم نحوا الرسالة التي يقدمها ابنا الجنوب في هذه المناسبة.
لقد دخل الجنوب في العام 1994 م مرحلة جديدة من مراحل النضال السلمي بعد استباحة الأرض والعرض واحتلال الجنوب من قبل العربية اليمنية وأصبح وضع الجنوب منذ ذلك اليوم تحت الاحتلال اليمني ... ومن هنا أعلنت الثورة الثانية لشعب الجنوب ضد الاحتلال اليمني الهمجي المتخلف والتي لازالت مستمرة حتى اللحظة ولم تتوقف حتى ينال الجنوب استقلاله ويطهر كل شبرا من أرضة من دنس الغزاة اليمنيين .
وتأتي احتفالات شعبنا الجنوبي هذا العام في عيده الذهبي أل ( 50 ) وهوا يمر في ثورته الثانية والتي يعيشها في ظروف اقتصادية وسياسية صعبه وفي ضل تحديات خطيرة ومنعطف خطير نتيجة المؤامرات التي تحاك ضده من قبل سلطة الاحتلال اليمني ومنها بما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي يراد منه الالتفاف على القضية الجنوبية – ولكن فأن شعب الجنوب الذي يحتفل في ذكراه الخمسين لثورة 14 أكتوبر التي قامت ضد المستعمر البريطاني في العام 1963 م والتي تأتي والجنوب يعيش في احتلال جديد ولكن هوا أسوءا من ذلك المستعمر بالإضافة إلى تلك التحديات الخطيرة التي يواجها الجنوب المحتل ولهذا فعلى شعب الجنوب اليوم أن ينتفض عن بكرة أبية في وجه المحتل وأن يزلزل الأرض من تحت أقدامهم وأن يرسم للوحه ثورية مهيبة لم يسبق له أو لأي شعب أو ثورة أخرى في العالم أن رسمها أو قدمها وليوجه من خلالها رسالة لن ولم تقتصر على المحتل فحسب بل ستكون للمجتمعين الإقليمي والدولي وللمنظمات الحقوقية والإنسانية ولشعوب العالم قاطبة يكون مفادها أن شعب الجنوب حيا يرزق وأن ثورته التحررية مستمرة رغم ما ارتكبته وترتكبه سلطة الاحتلال اليمني بحقه منذ العام 1994 م وأن الثورة ستستمر وأن هذا الشعب العظيم سيقدم المزيد من التضحيات ويقدم الغالي والنفيس من أجل استعادة الحرية والكرامة وأن ابنا الجنوب جميعا أصحاب مشاريع استشهادية وفداء من اجل التحرير والاستقلال ولن تثنية جرائم الاحتلال عن مواصلة نضاله السلمي الذي سيتصدى لها بصدوره العارية وهذا ما عهدنا منه طيلة سنوات نضاله الماضية سواء في الثورة المسلحة الأولى ضد المستعمر البريطاني أو في الثورة السلمية الثانية ضد المحتل اليمني والذي سيستمر فيها حتى يتحقق ما يصبوا إليه شعب الجنوب وهوا التحرير والاستقلال .
أنه شعب الجنوب العظيم صاحب المواقف العظيمة أصحاب الأرض العظيمة الطيبة المباركة الشعب الثابت المتمسك بخيارة رغم كل الاستفزازات والانتهاكات والمؤامرات والجرائم وخلط الأوراق والمساومات التي تمارسها وترتكبها بحقه إلا انه لم ينجر إلى مربع العنف أو المواجهة بل ضل ويضل متمسكا بخيارة السلمي حتى ينال حريته وكرامته