اختتم مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب صباح أمس الاثنين دورت التدريبية في فندق مركيور بعدن بعنوان " تدعيم ثقافة النضال السلمي وكيفية الارتقاء بتنظيم وقيادة فعاليات الحراك السلمي ". هدفت الدورة التي استمرت يومان واستهدفت 21 مشارك ومشاركة من نشطاء وصحفيين من الحراك السلمي إلى تدعيم مفهوم "الاعنف "ومكامن القوة في سلمية النضال الجنوبي وكيفية الارتقاء بالثورة باستخدام أساليب سلمية غير عنيفة .
وافتتح الدورة الأستاذ / قاسم داوود علي وقال ان المركز يسعى إلى نشر ثقافة النضال السلمي بين صفوف جماهير الحراك السلمي ، ويسعى الى تدعيم مفهوم السلم والتعايش والتسامح في إطار مجتمع واحد، وان المركز يحرص على استمرار العمل مع شريحة الشباب وتبني اهتماماتهم وتنمية قدراتهم ، وبناء روح العمل الجماعي ، وتهيئة قيادات شابة في التفاعل مع المركز وأننا لا نملي على احد أي قناعات ولسنا ننتمي إلى أي تيار سياسي أو قيادي، وأضاف داوود إن لدى المركز أنشطة قادمة تصب في هذا الاتجاه في كل من عدن ولحج وأبين .
وحاضر في الدورة الدكتور الأستاذ مشارك في علم الاجتماع جامعة عدن محمود شائف /وقال إن الدورة تهدف إلى خلق ثقافة النضال السلمي " أي ثقافة الأعنف في المجتمع " وهذا يأتي إلا من خلال خلق وعي لدى الشباب بالعمل الجماعي المنظم والمخطط القائم على وجود رؤى واضحة ومبادئ تحقق لهم وللحراك السلمي ولشعب الجنوب أهدافه بأقل ثمن واقل تكلفة ، وان الشباب لا يستطيع أن يحسن من قدراته وامكانياته بسبب غياب التوافق الجماعي وعدم وجود رؤية واضحة شاملة تتمثل في الولاءات للقيادات والمكونات والانقسامات ، فكل هذه العوامل أثرت وأعاقت عمل الحراك السلمي وتطوره برغم ما وصل إليه من إيصال القضية الجنوبية للمجتمعات الدولية والإقليمية .
وفي ختام الدورة شكر كل من الدكتور محمود شائف والأستاذ قاسم داوود علي العاملين على هذه الدورة والمشاركين فيها وضرورة تكثيف وتوحيد الجهود لإيصال ثقافة النضال السلمي للحراك الجنوبي ، وتم توزيع الشهادات للمشاركين واخذ صورة جماعية .