دعا نشطاء يعتصمون في وقفات احتجاية منتظمة للمطالبة بإيقاف مشروع استثماري سيقضي على آخر المتنفسات الساحلية في مدينة عدن التاريخية (كريتر) إلى برنامج تصعيدي لمواجهة خطوات تصعيدية قام بها القائمون على المشروع. وهذا المشروع الذي سيقام فوق الأرضية الساحلية الواقعة بين مجمع "عدن مول" وفندق "عدن ميركيور" سيغلق آخر ساحل متاح لسكان عدن التاريخية بعد إغلاق خليج حقات أمام المرتادين لاحتضانه قصراً رئاسياً, ويسعى المحتجون لتثبيت صفة "المتنفس" على الأرضية عبر تخصيص يوم الخميس من كل أسبوع لممارسة أنشطة ترفيهية وتوعوية. وفي الوقفة الاحتجاجية السادسة عشر التي أقيمت اليوم في المتنفس دعا منظمو هذا الاعتصام إلى تخصيص يوم الثلاثاء كيوم نقاش بين المحتجين فوق أرضية المتنفس على أن يتم اختيار موضوع للنقاش في كل ثلاثاء من كل أسبوع ويبدأ هذا البرنامج بنقاش يوم الثلاثاء القادم حول الإعلان الترويجي الذي قام به أصحاب المشروع الاستثماري في عدد من الصحف اليومية بينها صحيفتي الأولى وأخبار اليوم في خطوة بدت أنها تحدي لقرار جهات قانونية بإيقاف الأعمال في المشروع.
وأشار الإعلان الترويجي لمشروع "أبراج صيرة" إلى احتواء المشروع على 216 شقة على مستوى رفيع وبأحجام متعددة ليكون السكن نموذجياً, ومطعماً من طابقين, ونادي صحي ورياضي للاستجمام للخاصة والعامة مع قسم للنساء.
كما أشار الترويج بخط أسوط عريض أن المشروع سيتضمن "كورنيش للنزهة ومارينا" وهي إشارة فيما يبدو لامتصاص غضب شعبي بمدينة عدن حيث تمثل هذه الأرضية آخر متنفس ساحلي بمدينة كريتر (عدن التاريخية).
وهذا المشروع يملكة رجل الأعمال "شاهر عبد الحق" وفق صفقة غامضة ويدير المشروع عبر شركة تدعى "أوشن بريز" يقول محتجون في لجان شعبية تتبنى مقاضاة أصحاب المشروع أن هذه الشركة "وهمية" ولا وجود لها على أرض الواقع.
