استعاد الهداف السويدي المعتزل هنريك لارسون ذكرياته مع نادي برشلونة، مبررا رحيله بأن الفريق كان "رائعا للغاية"، وأن فرصه في اللعب تقلصت، فضلا عن رغبته في الاعتناء بطفله. وأوضح لارسون في تصريحات ل(راديو كتالونيا) "كنت أشعر بقدرتي على مواصلة اللعب لسنوات أكثر، لكن الفريق كان جيدا للغاية بشكل يفوق الوصف، وهذا لم يكن ليسمح لي بالمشاركة في عدد الدقائق الذي أريده، كما أن ابني كان في العاشرة من عمره، ففضلت العودة للسويد والتفرغ لتربيته". وأبدى لارسون (42 عاما) سعادته بالفترة التي قضاها مع البارسا، مبينا "خطوة الانتقال لبرشلونة كانت رائعة، وعلاقتي بالجماهير كانت مدهشة، لم ألعب باستمرار، لكن كنت أبذل أقصى ما بوسعي حين أشارك". وعن احتياج البارسا الآن لرأس حربة صريح مثله، علّق "من الصعب قول ذلك، لكن ميسي يسجل كثيرا ودائما، يجب أن تكون أساليب الهجوم متنوعة، والأهم أن يستمر الفريق في التهديف". وفيما يتعلق برأيه في ميسي، أجاب "هو أفضل لاعب في العالم، كنت سعيدا بمتابعة رحلة صعوده الى جوار رونالدينيو حتى أصبح ما عليه الآن". وبسؤاله عن الفترة التي قضاها مواطنه زلاتان إبراهيموفيتش في البلاوجرانا، قال "كانت جيدة". تأتي تلك التصريحات قبل ايام من التقاء برشلونة بسلتيك الاسكتلندي في جلاسجو بدوري أبطال أوروبا، والاخير لعب له لارسون وتألق بقميصه ايضا لفترة طويلة. وتحدث هنريك عن تلك المواجهة مبينا "برشلونة الأفضل، لكن سلتيك لا يستسلم ابدا، سلتيك ايضا (أكثر من مجرد ناد)، بالنظر الى تاريخ البطولات لا يوجد فارق كبير بين الناديين". كما ألمح الى موافقته على أي عرض مستقبلي بتدريب الفريق الكتالوني. يذكر أن لارسون انضم الى برشلونة في سن ال33 ، ولعب له موسمي 2004-2005 و2005 و2006 وسجل معه نحو 20 هدفا في 60 مباراة، وتوج معه بدوري أبطال أوروبا وبالليجا مرتين والسوبر المحلي. أما مع سلتيك فقد لعب 313 مباراة وسجل 242 هدفا، وتوج بالدوري أربع مرات والكأس مرتين، وخسر معه نهائي الدوري الأوروبي امام بورتو البرتغالي 2005. وضمه السير المعتزل أليكس فيرجسون لمانشستر يونايتد الإنجليزي موسم 2006-2007 وهو في سن ال35.