شارك الدكتور عبد الله سعيد الحنشي نائب عميد كلية التمريض بجامعة حضرموت في فعاليات «الاجتماع التاسع للفريق الاستشاري الإقليمي المعني بالتمريض والمشاورة حول تعليم التمريض في اقليم شرق المتوسط) الذي عقد في عمان بالمملكة الأردنية، ضمن وفد يمثل بلادنا من جامعة صنعاء وإدارة التمريض بوزارة الصحة العامة والسكان. هذا وقد افتتحت الاجتماع سمو الاميرة منى الحسين راعية التمريض والقبالة في أقليم شرق المتوسط حيث أعتبرت ان مأسسة أنظمة التمريض والقبالة لتحسين جودة الرعاية التمريضية وحماية صحة الاشخاص لا تزال تشكل تحديا في معظم بلدان المنطقة. وقالت سموها لا تزال الممرضات والقابلات في منطقتنا يوفرن خدمة رغم الظروف الصعبة التي نمر بها اذ ان المنطقة بحاجة متزايدة الى ممرضات مؤهلات جيدا على مختلف المستويات وخصوصا التخصصات المتقدمة كما اننا بحاجة لتقوية برامج تعليمية خلاقة خاصة في الدول الي تعاني من نقص في الموارد البشرية فيما يتعلق بقضايا الازمات الصحية. وأكدت سموها التزامها شخصيا بتطوير التمريض والقبالة ليس في المنطقة وإنما على الصعيد العالمي ،لإيمانها ان التمريض لديه مساهمة فاعلة في المضي قدما لتطوير الرعاية الصحية وخدماتها في الوقت المناسب خصوصا للأشخاص الاكثر حاجة لها من الفئات الاقل حظا في الحصول على الخدمة الصحية.وأثنت سموها على الجهود التي يبذلها الفريق التقني الاستشاري المعني بالتمريض، والذي أسس عام 1990.
من جهته عرض المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان ابرز التحديات التي تؤثر على اتاحة تعليم عالي الجودة في التمريض ومنها نقص الاستثمار في تعليم التمريض وغياب القدرات في مدارسه (البنية الاساسية والقائمين على التعليم والتدريب) والحاجة المتواصل لتحديث المنهج التعليمي لتقليص الفجوة بين التعليم وتقديم الخدمة ومحدودية القدرات المؤسسية. كما اشار امين عام وزارة الصحة بالاردن الدكتور ضيف الله اللوزي ان الاردن قطع شوطا كبيرا في مجال تطوير معايير الاعتماد الخاصة بالتعليم التمريضي بالتعاون مع هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي ليصبح من الدول الرائدة في هذا المجال. وأوضحت مديرة التمريض في المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة فاريبه الدرازي ان اهداف الاجتماع هو مراجعة وتحديث المنهج التعليمي للتمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط. وركز الاجتماع على مدى ثلاثة ايام على تحديث مسودة المعايير الاقليمية لتعليم التمريض والمنهج التعليمي الكلي للتمريض قبل دخول الخدمة واعداد اطار للتخصصات في التمريض ومنها الصحة النفسية هذا وقد شارك الوفد اليمني في اعمال المجموعات والنقاشات بفعاليه في مراجعة مسودة معايير التعليم التمريضي والمنهاج المقترح لبكلاريوس التمريض للاسترشاد به في دول الاقليم مع الاخد بعين الاعتبار خصوصيات كل دوله . هذا قد خرج الاجتماع بعدد من التوصيات وبرنامج عمل للفترة القادمة من ابرزها ، العمل على تحليل الوضع التمريضي في دول الاقليم وفقا ومؤشرات محددة تم وضعها من قبل منظمة الصحة العالمية و مراجعة مناهج بكلاريوس التمريض بالاسترشاد بالمنهج الذي اوصت به المنظمة لدول الإقليم وكذا مراجعة معايير التعليم التمريضي والتأكد من استيعابها في مناهج تعليم التمريض. شارك في الاجتماع أعضاء الفريق الاستشاري الإقليمي المعني بالتمريض ونخبة من عمداء كليات التمريض، وخبراء في التمريض والقبالة وتعليم التمريض النفسي، وممثلون من المراكز المتعاونة مع منظمة الصحة العالمية في مجال التمريض والقبالة في الإقليم، والمجلس الدولي للتمريض ويمثل اعضاء الفريق الاستشاري دول الاردن ومصر والبحرين وايران والسودان وتونس والامارات واليمن وافغانستان وجيبوتي والعراق والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمانباكستان وفلسطين وقطر والسعودية والصومال وجنوب السودان وسوريا. من/ منال طاهر القدسي