تمكنت أجهزة الأمن بلحج في إخراج عدد من المواطنين من أبناء المدينة الحوطة بلحج كانوا قد اقتحموا مبنى المدرسة ألمحسنيه العبدليه أمس في محاولة لتحويلها الى مساكن شخصية لهم . وقال مصدر امني أنهم تلقوا بلاغ من جهات الاختصاص تفيد بتعرض المدرسة العتيقة وهي احد معالم لحج التاريخية للاقتحام من قبل مواطنين مشيرا ان أفراد من قوات الأمن الخاص معززة بعدد من الآليات العسكرية بالتعاون مع امن الحوطه تمكنت من إخراج المقتحمين .
ويحاول مواطنين منذ فترة الاستيلاء على مبنى المدرسة ألمحسنيه بعد ان تم إخلائه من الإدارة التربوية حيث أصبح مطمع لكل شخص غير غيور على تاريخية بعد ان تعرض المبنى للإهمال والعبث من قبل جهات الاختصاص .
وعبر العديد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية عن أسفهم تجاه ما حدث من محاولات الاقتحام لمبنى المدرسة المحسنية الذي يعتبر احد معالم المدينة ونهضتها مطالبين أبناء المدينة الحذر تجاه من يقوم بالدفع بعملية الاقتحام لأي معلم تاريخي في المدينة كون هدفه أنها هذا التاريخ العريق الذي يفتخر فيه كل أبناء لحج .
ويطالب العديد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية بإعادة تأهيل المدرسة وإلغاء أي استحداث حديث بالمبنى وجعلها مدرسة نموذجيه في المدينة التي تخرج منها رجال السياسة والثقافة والاقتصاد.
وتعتبر المدرسة المحسنية التي تأسست في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي من أهم معالم لحج و مدرسة تنويرية كانت عامل مساعد في تطوير وازدهار لحج خلال الفترة الماضية ووهب السلطان محسن فضل وبعده السلطان عبدالكريم فضل رضاً زراعية في كل من لحج وأبين للإنفاق على المدرسة وأنشطتها وطلابها ومدرسيها فيما تعيش ألان حالة يرثى لها من الإهمال والتدهور حيث قال بعض المختصين أنها مهددة بالانهيار في أي لحظة جراء عدم صيانتها وعدم الاستفادة مما وهب للمدرسة من أراضي زراعية .