شهدت الشوارع المؤيدية إلى الميادين الرئيسية بالقاهرة تعزيزات أمنية من قوات الشرطة والجيش قبيل بدء فاعليات التظاهر للاحتفال بالذكرى الأربعين لمعركة عبور قناة السويس يوم السادس من أكتوبر 1973. وكان نشطاء وسياسيون وأحزاب قد دعوا الجماهير للنزل للشارع للاحتفال بنصر أكتوبر، وذلك بالتزامن مع دعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين للتظاهر ضد ما أسمته بالانقلاب العسكري.
وهنام محاوف من أن يؤدي ذلك إلى أعمال عنف بين الجانبين.
وأغلقت قوات الجيش والشرطة عددا من الميادين الرئيسية منها ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وميدان مصطفى محمود أمام حركة مرور السيارات.
وسمحت قوات الأمن لأعداد من المتظاهرين الذين توافدوا يحملون أعلام مصر و صورة الفريق عبدالفتاح السيسي بالدخول، بعد إخضاعهم للتفتيش الذاتي ومرورهم داخل البوابات الإلكترونية، خوفا من وجود أجسام غريبة أو معادن.
كما شهد محيط وزارة الدفاع والطرق المؤدية لها و الطرق الرئيسية التي تربط العاصمة بالمحافظات كثافة أمنية وغلق جزئي أمام حركة المرور.
وتوافد العشرات من المتظاهرين للاحتفال أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون حيث أقاموا منصة كبيرة للاحتفال ومكبرات صوت لإذاعة الأغاني الوطنية المؤيدة للجيش.
وعلى الجانب الآخر، توافدت أعداد قليلة من المتظاهرين المؤيدين لتحالف دعم الشرعية على عدد من مساجد القاهرة والجيزة استعدادا للخروج في المظاهرات التي ستقصد ميدان التحرير وميدان رابعة العدوية.
تحذير وكانتت السلطات المصرية قد وجهت تحذيرا قويا من عواقب تنظيم مظاهرات احتجاج ضد الجيش الأحد. وتوعدت "بالحزم" في مواجهة ما وصفتها بمحاولات إثارة الفتن والمؤامرات.
ونقل عن أحمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت اتهامه المتظاهرين الأحد بأنهم "يؤدون مهام العملاء" لدول أجنبية.
وكان "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" قد دعا المصريين للخروج إلى الشوارع والميادين في الذكرى الأربعين لحرب أكتوبر بين العرب وإسرائيل.
وكان الجيش المصري قد عزل مرسي، الرئيس المنتخب، في الثالث من يوليو/تموز الماضي بعد احتجاجات شعبية حاشدة.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المسلماني قوله إن" المتظاهرين ضد الجيش في ذكرى النصر هم يؤدون مهام العملاء لا النشطاء ... وأنه لا يليق أبدا الانتقال من الصراع على السلطة الى الصراع مع الوطن."
ويقول المعارضون إنهم يحترمون الجيش المصري لكنهم يعترضون على قيادته الحالية التي يتهمونها بالتدخل في السياسة.