أنعمْ بثوَّارنا الأحرار ما وهنُوا وما استكانوا بوجه الظلم أو سَكنُوا *** هدُّوا بصبرهِمو أركان صومعةٍ كمْ حلَّها صنمٌ باغ وكمْ عَفَنُ
*** إنَّ الصمودَ الذي حلّوا مدائنه أضحى جِنَاناً حواها الشعبُ والوطنُ *** أنعمْ بثورتهم ، ما شَابها وَهَنٌ ما شاهها دَرَنٌ ، ما شانها وَسَنُ *** ما عابها كدرٌ ، ما طالها ملَلٌ ما انتابها سَقمٌ ، ما شَجَّها وثنُ *** إنَّ البهاءَ الذي تزهو أشعته في وجهها ما طَلاه الهمُّ والحزنُ *** بلْ شعَّ حين انجَلَت من وجهها سحبٌ سوداء زائفةٌ أودى بها الزمنُ *** يا ثورة الأحرار إنَّ العمر منقضيٌ والعمر لو زاد طولاً ، إنه حَسَنُ *** من يكره العمرَ إنْ طالَ في دَعَةٍ أو زاد في خيره وانتشى البدنُ ؟!