في لحظة غفلة من الزمن قرر الأخوة في جماعة الاخوان تسير مسيرة في يوم السادس من اكتوبر لما يحمله من معنى في نفوس المصريين والعرب صوب ميدان التحرير في ظل غياب منطق العقل والحكمة والحفاظ على الانفس من قبل قيادة جماعة الاخوان التي لا يهمها سوى تقديم مزيد من الضحايا حتى وان كان في يوم العرس الوطني العربي الكبير متناسين من الهدف الحقيقي من الاحتشاد وتسير المسيرات بغض النظر عن صوابها أو عدم صوابها هو ارسال رسالة للداخل المصري وللخارج المصري وكان يمكن حصول ذلك بعيداُ عن التجمع بميدان التحرير وليس بتوجيهه المسيرة صوب ميدان التحرير الذي يعج بضيوف الوطن بيوم النصر وافشال فرحة الوطن , الا ان الاخوة في جماعة الاخوان ارادوا حصول المواجهه بين انصارهم من جهه وبين افراد الامن والجيش المصري من جهه اخرى لسقوط عدد أكبر من الضحاياه وتوظيف دماء الانصار الذي لا يعلمون بان قيادة الاخوان ارادات جعلهم وقود فقط لكسب المزيد من الاوارق السياسية لرسم المرحلة القادمة في مصر .
تعمدت جماعة الاخوان عصر امس تخريب كل ماهو حي وجميل في شوارع مدينة الدوقي وبدأت الجماعة باستقطاب اعداد من المجرمين وبلاطجة الشارع المصري للقيام بأعمال التقطع وحمل السلاح والاعتداء على الكثير من المواطنيين والمواطنات لمجرد اختلافهم معهم بالتعبير عن ذواتهم وارادتهم وكافية ان تصيبك عاصفة غضب منهم لمجرد رفعك اشارة النصر أو علامة النصر .فكانت الجماعة بأفعالها كالجراد حاقدة على كل ماهو مصري مارست بكل كبرياء جميع طقوس التخريب والأحراق وعبثوا في الارض فساد خلال ساعات من الزمن واختتمت خرابها بجريمةاخرى لا تزال جانحة في مخليتي وهي ارسال عربية شاهين مسرعة لتصطدم بمجموعة من افراد الأمن عند ميدان الدوقي تحت الكوبري بالضبط. بالرغم من هول ماجرى من تخريب مقصود من قبل جماعة الاخوان وانصارها , يراد به ايقاف العجلة السياسية في الشارع المصري المتوقفة اصلاً عند خارطة الطريق التي تبرز امامها الكثير من التحديات وأهمها التعديلات الدستورية.
مؤلم جدا ان ترى كل الأصابات التي وقعت في صفوف ماتبقى من جماعة الاخوان وانصارها في محيط وشوارع الدوقي من قبل افراد الأمن ذات اللباس الاسود هي اصابات قاتلة وكلها في منطقة البطن والصدر والراس ويصعب معها النجاة , وكم هو مؤلم ان تجد احد المصابين ينزف دماُ واحد افراد الامن يبحث عن محفظته وتمكن من اخذ كرنيه المصاب الذي ظل ينزف في انتظار عربية الاسعاف التي وصلت بعد نصف ساعة على من سقوط الجريح. وكم المني وازعجني مشاهدة عربية الشرطة وهي تأتي بأحد افراد الجماعة متعقلاً ويتم تركه لمصيره مع اهالي الحي امام ومرى ومسمع من رجال الشرطة الحاضرين وامام رجالات وعربيات الاعلام المصري التي كانت متواجدة وكم هو مؤلم ان يقال في بعض وسائل الأعلام لتلك العملية المنافية للقيم والاخلاق والحق الادمي والمدني بأن اشتباكات بين الاهالي وجماعة الاخوان وقعت ...
مصيبة ان تٌغيب الحقيقة وهي كذلك فحتى اعتقد جماعة الاخوان وانصارهم بان ما يخوضونه معركة مصيرية وفرض عين ولابد من رجوع الرئيس المعزول مرسي لسدة الحكم حتى لو ادى ذلك لموت الشعب المصري بالمقابل يقابله في الأتجاه الاخر واقع اخر ان الجيش ومن معه هم الوطنية الوحيدة في مصر وما تبقى محل سؤال؟