فشلت المظاهرات التي دعا إليها ما يسمى ب»التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الذي يضم جماعة الإخوان وعددًا من الحركات الموالية أمس وذلك، لعزوف عدد كبير من المشاركة فيها، والتي أطلقوا عليها مظاهرات «جمعة كشف الحساب» بمناسبة مرور مائة يوم على عزل الرئيس السابق محمد مرسى، والتي تم تأجيلها منذ 13 أكتوبر الجاري. ودعا طلاب «المحظورة» بجامعة الأزهر إلى تعطيل الدراسة اليوم»السبت» وذلك عبر صفحتهم الرسمية عبر»الفيس بوك» بقولهم: «بدأ العد التنازلي لبدء الدراسة بالأزهر.. لا دراسة اليوم.. لا دراسة وطلابنا في السجون»، وأهابت الجامعة في بيان لها أمس»الجمعة» ردًا على تلك الدعوات بأبنائها وبناتها الالتفات إلى تلقي العلم والجدية في طلبه، مؤكدة أن قاعات العلم مكان لتلقى العلم والمعرفة حتى يحققوا النفع لوطنهم، وليست مكانًا للصراعات السياسية والحزبية، وتعتزم»المحظورة» القيام بحملة «باطل» لجمع 30 مليون توقيع لعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، التي أطلقها مجموعة من شباب المحظورة، حيث لاقت تلك الدعوة هجومًا عنيفًا من قبل القوى السياسية المصرية، حيث أكد زيزو عبده القيادي بحركة 6 أبريل كذب ادعاء الإخوان، مشيرًا إلى أنه لو كانت لديهم القدرة في ذلك، لكان تبلور ذلك في حملة «تجرد» التي ظهرت بالتزامن مع ظهور حركة «تمرد» مايو الماضي، لافتًا في تصريحات له أمس إلى أن الإخوان ما زالوا غير متفهمين الصورة الحقيقة، وهي أن عودة الرئيس المعزول للحكم مستحيلة، مؤكدًا أن الشعب المصري مستعد للنزول مرة أخرى للميادين حتى لا تعود المحظورة للحكم، وأضاف القيادي الإخوانى المنشق أحمد ربيع أن تلك الحملة ستقابل هجومًا حادًا من الشارع المصري، مؤكدًا أن «الإخوان» انتهت مع بداية يوم 30 يونيو الماضي بدون رجعة، وأن حملة «باطل سوف تفشل كما فشلت الجماعة في المسيرات والمظاهرات من قبل، وفشلت أيضًا في إدارة البلاد، منوهًا أن الظروف التي كانت تحيط بالرئيس المعزول «مرسى» تختلف عن الظروف المحيطة الآن، وأن جماعة الإخوان عزلت نفسها عن الشعب، لافتًا إلى أن الجماعة ليس لها انتشار في مصر سوى انتشارها عبر التنظيم فقط، واستشهد رقيب شرطة بالحماية المدنية بالعريش بمحافظة سيناء برصاص مسلحين مجهولين أثناء سيره، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى، وجار البحث عن الجناة. وكانت المظاهرات التي دعا إليها ما يسمى ب»التحالف الوطني لدعم الشرعية» الذي يضم جماعة الإخوان قد لقيت استجابة محدودة من الجماهير، ففي القاهرة الكبري خرج العشرات في مسيرات محدودة من عدد من مساجد العاصمة والجيزة، رغم أن الدعوة وجهت للخروج من 82 مسجدًا بالمحافظتين، ففي منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر»شرق القاهرة» واجهت القوات مسيرات محدودة، قادها أبناء قيادات الإخوان، من بينهم «أنس» نجل محمد البلتاجى»المحبوس» و»عائشة» نجلة خيرت الشاطر»المحبوس» فيما نظمت حركة حازمات التابعة لحازم صلاح أبوإسماعيل القيادي السلفي المسجون حاليًا على ذمة قضايا جنائية، وقفة احتجاجية بميدان روكسى»شرق القاهرة» للمطالبة بالإفراج عنه، وفي محافظة الإسكندرية «300 كم شمال القاهرة» شهدت الشوارع سيولة مرورية، كما تقلصت مسيرات الإخوان المسلمين في محيط 4 مناطق فقط بالعاصمة الثانية وهي العوايد وسيدي بشر وبرج العرب والصالحية، ولم يختلف الأمر كثيرًا في بعض المحافظات المصرية، التي شهدت مسيرات لجماعة الإخوان حيث لم يزد العدد في أكبرها علي بضع مئات من المتظاهرين الذين طالبوا بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي، كما ارتكب بعض المشاركين في هذه المسيرات أعمال عنف وتخريب وسط حالة رفض شعبي من المواطنين لهذه المسيرات.. ففي شارع قناة السويس بالمنصورة»001 كم شمال القاهرة»رفض الأهالي هتافات مسيرة الإخوان ضد الجيش مما أدي لحدوث اشتباكات بين الجانبين، وفي محافظة السويس»051 كم شمال شرق القاهرة» وقعت اشتباكات بين عناصر من الإخوان وآخرين مؤيدين للقوات المسلحة بعد أن تجمع العشرات من الأهالي بميدان الشهداء تأييدًا للجيش، مطالبين بالقبض علي قيادات الإخوان بالمحافظة، بينما فرقت قوات الأمن بأسيوط»005 كم جنوبالقاهرة»عدة مسيرات للإخوان كانت متجهة لأقسام الشرطة خوفًا من اقتحام الأقسام. فيما واصلت قوات الجيش في الساعات الأولى من صباح أمس، وهو رابع أيام عيد الأضحى المبارك إغلاقها لعدد من الميادين مثل «التحرير وعبدالمنعم رياض ومصطفى محمود ورابعة العدوية والنهضة» بالإضافة إلى الشوارع المؤدية إلي تلك الميادين، وذلك تحسبًا لأية أعمال شغب يفتعلها عناصر جماعة الإخوان «المحظورة»حيث شهد محيط ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر»شرق القاهرة»حالة من التشديدات الأمنية، كما أغلقت قوات الجيش والشرطة مداخل ومخارج الميدان بالمتاريس والأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، فيما سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير «وسط القاهرة» في الساعات الأولى من صباح أمس، حيث استمرت قوات الجيش في غلق كل المداخل المؤدية للميدان، وواصلت قوات الجيش إغلاق مداخل الميدان بالأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية، وتمركزت المدرعات بكثافة شديدة في جميع الطرق المؤدية للميدان، حيث وجدت 3 مدرعات في شارع محمد محمود و3 في طلعت حرب، و4 مدرعات بمدخل الميدان من اتجاه كوبري قصر النيل، وحوالى 7 مدرعات في عبدالمنعم رياض، 4 بميدان سيمون بوليفار المؤدى إلى السفارة الأمريكية. وفى ميدان مصطفى محمود واصلت القوات المسلحة غلق جميع الشوارع المؤدية إلى الميدان، وشارع جامعة الدول العربية بمنطقة المهندسين بالعديد من المدرعات والمركبات.