خرجت ظهر أمس الجمعة، عدة مسيرات دعت إليها جماعة الإخوان "المحظورة" من عدة مناطق بالعاصمة القاهرة وبعض المحافظات، تحت شعار مليونية "العدالة الانتقامية" للاحتجاج على حملة الاعتقالات ضد أعضاء الجماعة وأنصارها بحسب بيان للجماعة، فيما سعت الجماعة لاستغلال إلغاء رفع حالة الحظر في استعادة القدرة على الحشد للمظاهرات مرة أخرى، لعرقلة تنفيذ خارطة الطريق للمرحلة الانتقالية، بينما نظم مؤيدو ثورة 30 يونيو وقوات الجيش مظاهرة شارك فيها الآلاف عقب صلاة الجمعة، من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل بالإسكندرية، وحمل المتظاهرون لافتات وصورًا للفريق أول عبدالفتاح السيسي، وطالبوه بالترشح لرئاسة مصر خلال المرحلة المقبلة، ورددوا هتافات ضد الإخوان المسلمين ومحمد مرسي. بدورها، حاولت جماعة الإخوان "المحظورة" الوصول إلى الميادين الرئيسة وخاصة الجيزة ومصطفى محمود بالمهندسين وقصر القبة وعابدين والعباسية وشارع رمسيس ورابعة العدوية بمدينة نصر، وكذلك الميادين الكبرى بالمحافظات، فيما وقعت اشتباكات بين المشاركين في المسيرات والأهالى بمناطق سير المظاهرات، حيث دارت اشتباكات فى شارع صلاح سالم بعد أن قطع المتظاهرون الطريق ومنعوا سير السيارات، وفي شبين الكوم بمحافظة المنوفية، طارد الأهالي المتظاهرين في الشوارع ونجحوا في تفريقهم. من جهتها، عادت قوات الجيش إلى إغلاق ميدان التحرير ورابعة العدوية بعد ساعات من فتحهما تنفيذًا لقرار إلغاء حالة الطوارئ وحظر التجوال مساء أمس الأول الخميس، فيما فتحت قوات الجيش ميدان مصطفى محمود بضاحية المهندسين، وقالت الداخلية المصرية: إن إغلاق ميدان التحرير جاء تحسبًا لدعوات الإخوان وقوى ثورية مناهضة لها بالتظاهر بالميدان لإحياء ذكرى أحداث شارع محمد محمود، وأضافت الداخلية في بيانها أمس الجمعة، إنها أعدت خطة تأمين بتكثيف الوجود الأمني، لضبط العناصر الخارجة عن القانون، وعناصر الإثارة التخريبية وتأمين جميع المنشآت الحيوية والشرطية وإحكام السيطرة الأمنية وبث الشعور بالثقة والأمان في نفوس المواطنين. من جهته، طالب خطيب ميدان التحرير الشيخ جمعة محمد علي فى خطبة الجمعة، الحكومة برفض التفاوض مع جماعة الإخوان التي وصفها ب"الإرهابية" لحملها السلاح في وجه الشعب المصري، داعيًا لمنع أي لقاءات أو زيارات للرئيس السابق محمد مرسى، كما دعا جموع المصريين للنزول يوم 19 نوفمبر الجاري، لإحياء ذكرى محمد محمود، والمطالبة بالقصاص العادل للشهداء وحقوق مصابي الثورة، فيما تعقد حملة "الشعب يدافع عن الرئيس" اجتماعا طارئا اليوم السبت، مع اللجنة القانونية بالحملة التي يترأسها محمد الدماطي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الدفاع عن المعتقلين، للوقوف على ما ستقوم به هيئة الدفاع من إجراءات وخطوات تجاه ما حدث مع الرئيس مرسي من نقله إلي زنزانة منفردة بسجن برج العرب، ومنع أسرته من زيارته.