صالح عبد الفتاح - محمد أبوزيدسيد يونس - القاهرة تصوير - خالد رفقي تمكنت قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة أمس من إخلاء مسجد الفتح برمسيس من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بمساعدة الأهالى بمناطق رمسيس بعد إلقاء كمية من قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الغرفة التى اعتصم فيها أنصار الإخوان، وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي في الهواء لتفرقة الأهالي الذين حاولوا الاعتداء على أنصار الإخوان أثناء خروجهم من المسجد والفتك بهم، فيما وقع بعض الإصابات باختناق بسبب الغاز المسيل للدموع. من جهته قال المستشار شريف شوقي، المتحدث الإعلامي لمجلس الوزراء المصري أمس إن حالات الوفاة في جميع الجمهورية وخارج مناطق الاعتصامات والتي شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين 80%، منها ناتجة بالأساس عن استخدام عناصر الإخوان للسلاح في مهاجمة المواطنين ورجال الشرطة. وأشار إلى أن أتباع الجماعة قاموا بالحرق والاستيلاء على محتويات 27 قسمًا ومركزًا للشرطة، وقتل عدد من قيادات وضباط وأفراد الشرطة العاملون بها وتخريب وحرق 12 كنيسة، وتخريب عدد كبير من محلات المواطنين المصريين المسيحيين وتخريب وحرق عدد 6 مجالس مدن وتخريب وحرق 5 مقار لدواوين المحافظات وحرق مجمع محاكم بنى مزار والإسماعيلية. وأضاف أنهم حاولوا اقتحام مكتبة الإسكندرية، واقتحام «2» سجن مركزي وتدمير عدد كبير من مركبات الشرطة والجيش بالمحافظات وإشعال النيران بوزارة المالية بمدينة نصر، وإشعال النيران بمقر لشركة المقاولون العرب برمسيس. وفي ضوء الملاحقات الأمنية المتوالية لجماعات العنف السياسي في مصر ألقت أجهزة الأمن في محافظة الجيزة أمس السبت القبض على محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، ولقي عمار نجل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع مصرعه في احتجاجات رمسيس إثر تلقيه رصاصتين في الرأس والعين خلال مشاركته في المظاهرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي فيما شهد ميدان رمسيس مواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين وإطلاق الغاز المسيل للدموع على المسيرات المؤيدة لمرسي والتي احتشدت في الميدان حتى موعد سريان حظر التجول وواصلت قوات الأمن إخراج أنصار جماعة الإخوان المسلمين من مسجد الفتح وسط احتقان شديد من المواطنين الذين حاولوا التعدي عليهم إلا أن قوات الأمن التابعة للجيش أطلقت عددًا من الرصاص الحي في الهواء لتفرقة المواطنين. فيما اغلقت ثلاث مدرعات شارع رمسيس بالكامل لقطع الطريق على أنصار «المعزول» وتحركت من ميدان رمسيس، باتجاه منطقة غمرة؛ لغلق شارع رمسيس بشكل كامل، يأتي ذلك، في الوقت الذي ردد فيه أهالي المنطقة المحيطة برمسيس، هتافات «الشعب والجيش إيد واحدة» و»إحنا معاك يا سيسي». فيما اقتحم مجهولون سوبرماركت «خير زمان» بشارع الملك فيصل تحت تهديد السلاح واستولوا على 89 ألف جنيه وكميات من البضائع بعد أن هددوا العاملين بالمحل بالأسلحة الآلية التى كانت بحوزتهم وفروا هاربين. وكشفت المعاينة أن المتهمين محترفون في عمليات السرقة والسطو المسلح، حيث حطموا كاميرات المراقبة الموجودة بالمحل حتى لا يتم تسجيل الواقعة وبعدها هددوا المحاسب الموجود على الكاشير وأجبروه على فتح الخزينة ووضعوا الأموال الموجودة بها داخل الحقيبة كما استولوا على كمية من البضائع الموجودة بالمحل ولم يتمكن العاملون من الاستغاثة أو مقاومتهم، حيث إن المتهمين كانوا مدججين بالأسلحة الآلية وهددوهم بالقتل إذا حاولوا المقاومة. واستمع رجال الأمن إلى أقوال العاملين بالمحل الذين أدلوا بأوصاف الجناة وأكدوا أنهم كانوا ملثمين ولم يظهر منهم إلا أعينهم، وانتقل إلى مكان الواقعة فريق من المعمل الجنائي لرفع البصمات، وأمر اللواء محمد الشرقاوي بتشكيل فريق بحث لسرعة القبض على الجناة.يذكر أنها المرة الثانية في أقل من شهرين التي يتعرض فيها سوبر ماركت خير زمان بفيصل للسطو المسلح في وضح النهار ويستولي اللصوص على الأموال الموجودة به ويهربون، ويكثف رجال الأمن تحرياتهم للتوصل إلى الجناة، وتم إخطار النيابة التي تولت التحقيق.