لليوم الثاني على التوالي تغلق اليوم مديرية السبعين حديقة العاب وملاهي المغشي التابعة للمستثمر عبد الله المغشي الموجودة داخل حديقة السبعين دون ابداء اي اسباب واضحة لذلك سوى انها توجيهات عليا بسبب تركيب لعبة جديدة غير موجودة في الحدائق الخاصة الاخرى . هذاوقد قام رجال امن مكلفين بإغلاق جميع ابوابها صباح اليوم بمنع دخول رحلات مدرسية لعدد من طلاب مدارس العاصمة , ومنع المواطنين من الدخول الى المنتزه الموجود فيها وتحذير الاعلاميين المتوافدين اليها من ان حياتهم في خطر داخلها .
وفي تصريح صحفي لعدد من عمال الصيانة اوضحوا انهم منعوا ايضا من القيام بأعمال الترميم وتركيب اي العاب جديدة , مستنكرين القيام بمثل هذه التصرفات اللامسئولة والتي تحرمهم هم وبقية عمال الحديقة من مصدر الدخل الذي يحصلون عليه اثناء العمل في الحديقة خصوصا مع قدوم موسم العيد .
واوضح انور الوجيه المشرف العام للحديقة في تصريح صحفي مساء أمس انه لايوجد اي سبب مقنع لاغلاق الحديقة , وقال ( طلب منا مرارا القيام بأعمال صيانة ونحن نقوم بها بشكل مستمر وحينما قمنا بإدخال لعبة جديدة تم منعنا من ذلك , وهذه حركة اعتدنا عليها كابتزاز دوما في كل موسم عيد او اجازة عطلة مدرسية , سألنا رجال الامن هل لديهم امر واضح وصريح او مذكرة رسمية نعرف على الاقل مع اي جهة رسمية نخاطب , فنفوا ذلك ولامبرر لما يقومون به سوى الابتزاز وفتح الحديقة بعد دفع مبلغ معين لهم لايخضع لاي بند سوى الابتزاز فقط ) .
واضاف: نحن محاربين من الجهات الرسمية للأسف ونتعرض دوما للابتزاز وتطفيش لمستثمر الملاهي واخذ بعض قطع الاراضي المستأجرة من قبله لعمل بوفيهات خاصة ومساكن ومشاريع اخرى ومازال المستثمر يدفع اجار تلك الارض حتى اليوم .
واتهم الوجيه مدير الحدائق وضابط امن الحديقة ومدير مديرية السبعين كعصابة تقوم بالابتزاز وممارسة هذا العمل منذ سنوات من اجل مكاسب مادية خاصة .
مشيرا االى نه في هذا العام وفي ظل سفر المستثمر للقيام بفريضة الحج وجد عمال وموظفي الحديقة انفسهم في مواجهة هذا التعنت والتصرف اللامسئول دون ان يكون في يدهم حيلة للتعامل مع المسئولين عن الاغلاق بالطريقة المعهودة سوى اللجوء الى الاعلام ومناشدة المعنيين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية وأمين العاصمة .
فيما استنكر مواطنون اغلاق الملاهي الوحيدة الموجودة في امانة العاصمة والتي تتناسب اسعارها مع مستوى دخلهم مشيرين ان استمرار اغلاقها يخلق سخطا عاما وسط المواطنين الذي يقدمون اليها من مختلف مديريات العاصمة وبعض المناطق المجاورة لقضاء عطلة العيد فيها , وكذلك حرمان شريحة واسعة من الاطفال من الاستمتاع بهذه الحديقة من ذوي الدخل المحدود , مناشدين الحكومة الا تزيد من الضغط على المواطنين الذين يواجهون يوميا الكبت و والضغوطات المختلفة .
هذا وقد قامت اطقم من قوات الأمن الخاصة والامن العام ومسلحين مدنيين باغلاق مداخل الحديقة منذ صباح الامس .. معللين ذلك بتلقيهم توجيهات عليا لم يعرف مصدرها ومهددين كل من يقترب من الحديقة من المواطنين باستخدام القوة ضدهم.
وفي تصريح صحفي سابق اكد المستثمر عبد الله المغشي انه تكبد خسائر كبيرة مع قدوم العيد لانه يستعد الان بتجهيزات حديثة وصيانة للالعاب بلغت تكلفتها المليارات لاستقبال عيد الاضحى المبارك بحلة جديدة ومتميزة , موضحا ان ما يجري من اعتداء هو تواصل لمسلسل الابتزاز الذي يعتاد عليه المسؤولون منذ سنوات .. كما ان ما قام به من ادخال لعبة جديدة ما هي الا ذريعة اراد من في نفوسهم مرض ابتزاز صاحب الحديقة واجباره على دفع الاتاوات المختلفة الجدير ذكره ان حديقة العاب المغشي والتي تاسست منذ العام 86 كاستثمار داخل حديقة السبعين تعد المتنفس الوحيد داخل العاصمة والتي تفتح ابوابها لذوي الدخل المحدود فيما تتواجد حدائق اخرى تم فتحها مؤخرا لكنها تبالغ في اسعارها مما يجعل مرتاديها من طبقة معينة من المواطنين يصعب على الجميع ارتيادها .
هذا وتقع حديقة السبعين في شارع حدة على ميدان السبعين وهي من الحدائق الهامة في اليمن وهي منتجع سياحي يؤمها كل من زار صنعاء من الداخل والخارج غير القاطنين في فيها لما تمتاز به من مواصفات سياحية عن غيرها من الحدائق ولما تتمتع به من المناظر الطبيعية حيث يوجد بها أماكن خاصة بالعائلات وأماكن خاصة بالألعاب والاستراحات الخاصة والعامة .
