اقتبست عنوني من قول مأثور للزعيم والقائد الهندي غاندي و كم كنت اتمنى ان ينبري بين قيادة الجنوب رجلاً لدية بعض صفات ذلك الرجل وأمثاله من قادة ثورات العالم العظام الذين سطروا تاريخاً حافلاً وحققوا نجاحات أذهلت العالم وأصبحت سيرهم الذاتية وتجاربهم وأقوالهم المأثورة تدرس في اعرق الجامعات بالعالم .
لقد استفادت شعوب العالم وقادته من تاريخهم وتعلموا من أخطائهم ومن ملاحم وبطولات قادة الثورات والزعماء العظام ومن أعمالهم الخالدة في ذاكرة آلامه وكذا من تاريخ وتجارب الشعوب الاخرى وحضاراتها00 الا نحن في الجنوب العربي المحتل الذي لم يستفيد شعبنا من تاريخية ولم يتعلم قياداتنا من ماضيهم ولا من تجاربهم السابقة فاوصلونا الى هذا الوضع واصبح هذا حالنا .
وقال غاندي أيضاً ان الرجل ما هو إلا نتاج أفكاره. بما يفكر، يصبح عليه. وهذه عبارة تحمل مدلولات عميقة وكبيرة وإذا ما عدنا الى إخفاقات الجنوبين منذ 67م الى اليوم وتم إسقاطها على هذه المقولة للزعيم غاندي سنجد ان القيادات الجنوبية التي ظهرة الى العلن بعيدة عن الواقع و فقيرة من الفكر وعديمة الرؤية لهذا كانت النكبات الانتكاسات التي تعرض لها الجنوب نتاج ذلك الفكر العقيم والرؤية الضبابية الغير واضحه للسياسات التي اتبعوها في قيادة شعب يتوق الى الحرية والكرامة وينشد الحياة الكريمة والازدهار .
واصطدم بعقول جامدة وعقيمة عن انتاج فكر نير يفضي الى رؤية واضحة تقود الى مستقبل مشرق ومجيد لشعب عظيم وأرض واعدة وعلى الرغم من المراحل التي مر بها شعبنا الا ان الفكر هو الفكر وعصارته ملوثة لا تخدم قاضايانا ولا يمكن لها ان تنقلنا الى النجاح فأصبح فكر الجنوبيون وجهدهم يدعم مشاريع شخصيه خاصة تركز في مجملها على تجميل صورة صاحب الفكر بنظر مؤيديه واتباعه او كسب المزيد من الاتباع وكانت اسهل الطرق التي أنتجها وينتجها الفكر الجنوبي الطافح و الملوث هي إثبات أفضلية ذاته عن غيرة ليس بالإبداع والتميز عن الاخر ولكن من خلال تقزيم الغير والسعي الى اثبات ان الاخر اكثر سو وفشل منه واقل قدرة وفكر ومنهج.
وهذا هو النهج الذي اتبعه الجنوبين للوصول الى غاياتهم وتحقيق طموحاتهم وبمعنى اخر لكي يحبني الشعب يجب ان اثبت لهم ان الآخرين سيئين ولكي أكون مناضل يجب ان اجعل الاخر في نظر الشعب عميلا ولكي أكون شريف لابد ان اجعل الآخرين في نظر الشعب غير شرفا ولكي يكون عملي هو الأفضل لابد ان أهدم عمل الآخرين ولكي احقق الرقم واحد لابد ان اجعل الآخرين في نظر الشعب أصفار