قال السفير محمد العزاني القائم بأعمال السفارة اليمنية أن قضية الصياديين اليمنيين المحتجزين لدى السلطات الاريترية من القضايا الشائكة في العلاقات بين البلدين. وأوضح السفير في حديث مقتضب مع (عدن الغد) أنه جرى متابعة السلطات الاريترية وقيادة القوات البحرية والاريترية باستمرار من أجل الإفراج عنهم وفق توجيهات معالي الدكتور ابوبكر القربي وزير الخارجية.
وأشار معالي السفير إلى أن وزير الخارجية ومعه وفد من أعضاء السفارة بزيارة يوم الخميس الموافق 19 سبتمبر 2013م إلى مقر قيادة القوات البحرية الاريترية في مدينة مصوع الساحلية والتقى بقائد القوات البحرية الاريترية للواء حمد كاركاري ونائبه العقيد ملاك حبشي .
وتحدث السفير العزاني : نقلت لهم تحيات القيادة السياسية في بلادنا وتقدمت لهم بالشكر والتقدير على السماح لنا بزيارة قيادة القوات البحرية الاريترية واللقاء مع الصيادين المحتجزين في معسكر قدم ومرسي فاطمة ، وكذا تعاونهم المستمر مع السفارة اليمنية باستمرار في الإفراج عن الصيادين اليمنيين المحتجزين لدى السلطات الاريترية وتفهمهم للمعاناة التي يعيشها الصيادين ومطالبات القيادة السياسية في بلادنا وكذا اسر الصيادين بالإفراج عنهم وعودتهم إلى أرض الوطن.
وقال السفير : في اللقاء تم الاتفاق على إيجاد حلول لقضايا الصياديين للحد من تكرار احتجازهم وحفظ كرامتهم والإفراج عنهم ، وقد أكد لنا اللواء كاركاري قائد القوات البحرية الاريترية بأنهم يعانون من الاختراقات المستمرة من قبل الصيادين اليمنيين للمياه الإقليمية الاريترية، حيث يتم احتجاز مجموعة مخالفة والإفراج عنها حتى تأتي مجموعة أخرى.
وأضاف السفير أن اللواء أكد أنهم لا يحتجزون الصيادين اللذين لا يتوغلوا إلى عمق المياه الإقليمية الاريترية، بل أنهم يطالبون منهم العودة إلى اليمن، وكشف اللواء عن تشكيل وفد من القوات البحرية الاريترية للذهاب إلى صنعاء في شهر نوفمبر القادم للالتقاء بالمسئولين اليمنيين للتباحث في قضية الصيادين ووضع الحلول للحد من الخروقات المستمرة للمياه الإقليمية الاريترية من قبل الصيادين اليمنيين وأكد على أهمية إنشاء شركة يمنية اريترية مشتركة للصيد البحري.
وقال السفير محمد العزاني في إطار حديثه للصحيفة : من جانبي أوضحت لهم بأن الصيادين اليمنيين يخرجوا لطلب الرزق وليس لهم أي معرفة بالمياه الإقليمية الاريترية وتجرفهم الرياح إلى المياه الإقليمية الاريترية ويتم القبض عليهم واحتجازهم.
وأضاف : لمست تفهما كبيرا من قبل قيادة القوات البحرية الاريترية لوضع الصيادين اليمنيين وتكرار احتجازهم وأعربوا عن أملهم لحل هذه القضايا وعدم تكرار احتجازهم ، وهنا وعبر صحيفة (عدن الغد) الغراء أود أن أوضح بأنه خلال سنة منذ تحملي مسؤولية السفارة كقائم بالأعمال فقد سعيت للإفراج عن 1475 صيادا يمنيا من كبار السن والأطفال والمرضى ، وخلال الفترة من يوليو إلى أغسطس 2013 تم الإفراج عن 80 صيادا .
وأشار السفير محمد العزاني : ومن عدن حيث أقضي إجازة عيد الأضحى المبارك مع الأسرة أتواصل مع قيادة القوات الاريترية البحرية من أجل الإفراج عن الصيادين قبل عيد الأضحى وبالفعل تم الإفراج عن 33 صيادا يمنيا وثالث يوم من عيد الأضحى المبارك تم الإفراج عن 85 آخرين وأصبح إجمالي عدد الصيادين اليمنيين المفرج عنهم حتى الآن 1673 صياد وتبقى حوالي 350 صياد وسوف نسعى للإفراج عنهم في القريب العاجل.
حول لقائه بالصيادين اليمنيين قال السفير : التقيت والوفد المرافق معي من أعضاء السفارة بالصيادين اليمنيين المحتجزين وعددهم 280 صياد وأول ما دخلت القاعة استقبلونا بحفاوة وبفرحة وابتهاج لا يوصف ونقلت لهم تحيات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي الذين يتابعون باهتمام موضوعهم والسعي مع السلطات الاريترية للإفراج عنهم ، استمعت من الصيادين حول وضعهم المعيشي والصحي والنفسي وكيفية تعامل السلطات الاريترية معهم وقد أكد الجميع بأن المعاملة جيدة وأكد الجميع بأنه تم القبض عليهم في المياه الإقليمية الاريترية وتعهدوا بأنه وبعد الإفراج عنهم لن يدخلوا المياه الإقليمية الاريترية مره أخرى.
وأضاف السفير : زيارتنا إلى مقر قيادة القوات البحرية الاريترية ولقاؤنا بقائد القوات هناك ونائبه وبالصيادين اليمنيين كان له أثر جيد وفرحة وارتياح كبير لدى الصيادين اليمنيين المحتجزين الذين شعروا بالفعل بأن هناك سفارة لبلادهم تتابع قضاياهم والإفراج عنهم، الحقيقة أننا لمسنا تفهما كبيرا من قبل قيادة القوات البحرية الاريترية والرغبة الصادقة في حل كافة قضايا الصيادين اليمنيين وضبط وتنظيم عملية الاصطياد بين البلدين.