نعت المُحرك الشمالي رئيس التحريك الشمالي على واحدة ونص على قرع طبول البرع "طواف " الجنوبيين بعديمي المروءة وناكري المعروف, "طواف" الذي لم يطف سفيرا مؤخرا ويبدو أنه يسعى بين الجفاء والمروءة للكسب والتكسب الغير مشروع للحصول على منصب سفير بلعب دور سفير النوايا الغير حسنة ,هذا الطواف الحاج سعيا لإعادة منصب يفتقد ومال يفتقر وصفنا بهذا الوصف ودلل ذلك بوضع عينه من مجموعة جنوبية فارة من حرب أهليه في مخبار الكرم الحاتمي الشمالي ليطرحها فيما بعد تحت تليسكوب شمالي مُكبر يضعهم هم الشماليين في مشهد درامي خالص كأم حنون تبنت ولد لقيط غلبه طبع اللؤم والنكران للمعروف ورماها في غيابة الجب , متناسيا كرم الجنوب أرضا وإنسانا وحكومة مع مجاميع النازلين أهلا والحالين سهلا في أحضان عدن والجنوب ,المجاميع التي درست وتعلمت وتربت وحصلت على ما لم يحصلوا عليه الكثير من أبناء الجنوب أبناء البدو الرحل والحضر النزل , مجاميع تنزل ارتالا كنزول سيل وادي بنا وحسان ومن هذه المجاميع من وصل إلى قائد ورئيس ووزير ومدير ووو..وقد أسهبنا في التدليل والاحتضان وسنحتسب الأجر والثواب من ذلك , لكن مشهد الدولة الحاضنة الأم الذي ذكره "طواف " لا أدري لماذا ذكرّني؟! بجملة الدكتور عبد العزيز المقالح عندما قال: لا أشعر بأننا دولة عظمى ألا عندما أشاهد قناة "عدن لايف" ,الآن بإمكاني ألقول بملء فمي للدكتور المقالح : لا أشعر بأنكم دولة عظمى إلا عندما اقرأ لطواف وسأقول للمقالح أيضا :هل تشعر الآن بعظمة الانتماء لهذه الدولة التي ذكرت ؟! الدولة العظمى التي احتضنت وتبنت ووو..على طريقة طواف وبمشاعر وأحاسيس "طواف" .
وذكرّني مقال هذا الطواف أيضا مروءة تلك الدولة والشعب مع دولة الكويت وشعب الكويت والمقولة الشهيرة (بالكيماوي يا صدام ) مثلما ذكر النائب الكويتي الدكتور البراك في معرض جلسة برلمانية نقاشية حول توقيع اتفاقية تعاون مع الحكومة اليمنية حينما صرخ البراك بحسرة وندم بالقول : يتساقطون في المظاهرات المؤيدة لصدام في صنعاء لتقلهم سيارات الإسعاف إلى المستشفيات التي بنتها الكويت ....ثم يأتونا اليوم يريدون أن نتعاون معهم .
الكويت التي بنت لصنعاء المستشفيات والجامعات والمدارس ووو.. و ما خفي كان أعظم مقابل اللاشيء من العراق ردت لها صنعاء الحكومة والشعب الجميل والمعروف بالتصويت في مجلس الأمن ضد الكويت و بالهتاف الشعبي "بالكيماوي يا صدام "هذه المروءة الشعبية من الشعب في الشمال يضاف إليها مروءة حكومية ولا يزال الحديث كويتي يقول : عندما أتينا للرئيس صالح نطلب دعمه للحكومة والشعب الكويتي وذكرّناه بما قدمته الكويت لليمن , رد صالح بكل عنجهية : تمنوننا بما قدمتموه لنا ,سوف نستخرج البترول والنفط ونرد لك كل شيء .
ولا يزال الشعب الكويتي يتذكر مروءة هؤلاء القوم الذين "بلانا بهم ربي " ولم ينساها ولن ينساها التاريخ والذاكرة العربية مروءة ما بعدها مروءة ولكي لا تنسى أيها الطواف سأذكرك وسأقول لك (بالكيماوي ياطواف) .