قضيتنا وطن مجروح أرض احتلت واغتصبت في صيف سيء الصيت عام 1994م.. رغم قرارين لمجلس الامن الدولي (924 و 931).. وإعلان أبها في المملكة العربية السعودية بتاريخ 6/7/1994م بأن الوحدة لا تفرض بالقوة.. وفرضت بالقوة. لا نريد سوى استعادة كرامتنا وحريتنا.. الحشود التي خرجت في أرض الجنوب في 12 أكتوبر 2013م ما خرجت إلا معبرة عما في نفسها من كمد وغضب ورغبه في استبدال الظلم الواقع، ورفع الوحدة المفروضة بالقوة عن هذا الشعب الكريم. لكن كي نصل إلى ما نريد ونحقق أمانينا يجب أن نتحد بيننا البين وننبذ الخلافات ولنتذكر أن الوطن وترابه أغلى من كل الخلافات. سأصرخ بأعلى صوتي حتى عناق السماء: كفى.. كفى.. كفى.. يا أبناء شعبي في الجنوب في ثورة الحراك السلمي الجنوبي!!.. كفانا كيانات وخلافات لا تدعوها تؤثر على القضية الأصل والأهم.. فإذا لم نتحد.. فلن نسترد ما احتل واغتصب ولن تكون لنا كرامة وحرية واستقلال بعد اليوم. فالماضي أكبر دليل على غدرهم وخيانتهم فقد اكتفينا من الكذب والدجل ولن نقبل بعد اليوم إلا ارادة شعب في تقرير المصير واستعادة أرض الجنوب.. بحراك سلمي. خروج المليونيات عبر عن نفوس كثيرة وعن ارادة شعب الجنوبي الحر.. في عودة المياه إلى مجاريها السابقة قبل الوحدة المغدور بها من قبل الشريك الأخ غير الشريف دجال الوحدة. المؤشرات كلها تدل على أنهم مستمرون في كذبهم (الثلاثي الأحمري)..؟! عفاش وأركان نظامه وسحرته أصحاب الفتاوى الشيطانية باسم الدين صانعي الإرهاب.. والأزمات هنا.. وهناك.. والدليل ما هو آت: كانت الاجهزة الأمنية أعلنت في 17 مارس 2011م أنها اعتقلت "باطرفي" بمحافظة تعز وتم أيداعه أحد السجون الحكومية ويومها صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن أجهزة الامن في محافظة تعز القت القبض على القيادي والمسؤول الاعلامي لتنظيم القاعدة (خالد سعيد باطرفي) مع شخص آخر يدعى (أحمد عمر الجليل الخضيبي) ومن المفارقات العجيبة أن الهجوم على المنطقة الثانية في حضرموت قال المصدر عنه إن القوات الحكومية تمكنت من اعتقال 5 مسلحين من القاعدة الذين اشتركوا في الهجوم بينهم القيادي (خالد باطرفي) وهو من العناصر المطلوبة للسلطة.. جاء ذلك في صحيفة (الشارع) العدد 229 يوم الأربعاء الموافق 2 أكتوبر 2013م. وسؤال اليوم من أفرج عنه من سجون السلطة ومن سلحه مع الدريس (الزي) العسكري.. اليس المطبخ هنا، والوجيه هناك..؟!. ونحن ما زلنا نظن الظن الحسن ولكن من بعد 12 أكتوبر والحشود الغاضبة سوف تسير وتعرف الطريق الذي أضعناه منذ زمن بعيد.. بسبب المطبخ الخسيس.. هنا!. يا قيادات الحراك السلمي الجنوبي.. الاجتماعية.. والسياسية والثورية.. أناشدكم الله.. ثم بدماء الشهداء.. اتحدوا.. اتحدوا.. اتحدوا.. هذه وصيتي لكم قبل موتي وإعدامي فأنا على مسافة شبر من ساحة الإعدام والأعمار بيد الله عز وجل. قال تعالى "وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير" صدق الله العظيم. أتوجه بعميق الشكر والتقدير والاحترام لكل من لم ينسني وتضامن معي بأي شكل من أشكال التضامن ولم ينس قضية الجنوب العادلة.. الارض والهوية. كما أتوجه بالتحية والتقدير والعرفان والامتنان إلى كل أمهات الشهداء.. والجرحى.. والأسرى في سجون الاحتلال الأحمري.. ونعاهدكم أننا على (خطى الشهيد نسير.. حتى تقرير المصير)!. نحن ليس من قال فيهم شاعر الانسان والارض عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) رحمه الله وطيب ثراه على لسان الامام في أبيات من الشعر: شعب بحمد الله يمشي إلى الوراء لحف التراب وبالحصير تأزرا أدبته بالفقر حتى يرعوي وحملته بالجوع كي لا يبطرا ومشيت فوق ضلوعه مترفعا وملأت أكواخ العجائز عسكرا هذا الفرق بيننا وبينهم هنا.. وهناك، والابيات أكبر دليل على ذلك.. نحن شعب ردفان.. وشمسان.. أدعو شعبي في الجنوب الحر إلى الزحف في ذكرى 30 نوفمبر 1967م يوم رحيل آخر جندي غاشم مستعمر غاز بريطاني لأراضي الجنوب الحر في 30 نوفمبر 2013م. وأسأل الله عز وجل أن يكون رحيل آخر جندي محتل غاز هو الأخ غير الشريف الشريك الذي غدر بالوحدة بإعلانه الحرب في 27 أبريل 1994م واحتلال 7/7/1994م واليوم ندعو الله سبحانه وتعالى.. الرحيل.. أن يكون في 30 نوفمبر 2013م من أرض الشموخ والإباء عدن الباسلة.. فأين المواطنة المتساوية.. وأين العدل .. وأين النظام.. وأين القانون بل وأين شرع الله اليوم.. أجيبوني يا دجالي الوحدة.. قضيتي أكبر دليل على ما أقول.. "الأيام". ثورة.. ثورة.. حتى النصر يا جنوب!!. النصر آت.. والخيرات قريبا بإذن الله وألف تحية وسلام للشرفاء الأحرار والخزي والعار للصمت الجبان والمنافقين الأنذال والشفاء العاجل للجرحى بإذن الله والحرية للأسرى في سجون الاحتلال.. إسرائيل وصنعاء!!. الأسير الجنوبي الشهيد الحي بإذن الله أحمد عمر العبادي المرقشي حارس صحيفة "الأيام" من وراء قضبان الظلم وطغيان الاحتلال الأحمري بسجن صنعاء المركزي
