شهدت منطقة الهجر بمدينة لبعوس محافظة لحج منذ الصباح الباكر تدفق الوفود القبلية الى المنطقة للمشاركة في مهرجان يافع القبلي مؤدية للرقصات الشعبية التي تشتهر بها يافع بما تعرف ب" البرعة " مرددين زوامل شعرية امتزج بها الماضي بحاضر اليوم دالة على تاريخ يافع الراسخ والمحاك لثورة جنوبية تحررية قدمت لأجلها قوافل من الشهداء وهذا ما رسمته صورهم المنتصبة على منصة الاحتفال وقراء الثائرين الفاتحة على ارواحهم عند بداية كل مهرجان خطابي .
وبعد ان قدم الوفود لوحات جمالية ممزوجة بالتراث اليافعي برقصات وزوامل رافعين السلاح الشخصي القديم والحديث مرددين هتافات ثورية جنوبية ومرتدين الزي الشعبي اليافعي في ميدان الاحتفال والتي كانت تمر الوفود القبلية امام منصة الاحتفال تحيي الضيوف وتتراقص فرحا باعيادها وشموخا بتاريخها ومرحبا بضيوفها معاهدة علي هدف تحرير الوطن.
وجاء المهرجان الخطابي والذي توالت فيه الكلمات من قبل القادة والمشائخ والناشطون الحاضرون كانت كلمة ترحيبة للشيخ علي بن علي المطر رحب فيها بالضيوف الكرام ومحييا صمود الشعب الجنوبي ومؤكد في مواصلة ثورة التحرر من الجنوبية .
كما القيت العديد من الكلمات من قبل الناشطة فاطمة الميسيري التي حييت فيها دور يافع التاريخ والحضارة مشدد بالحفاظ على المكانه التاريخة التي اكتسبتها يافع بحفاظها على تاريخ يعود لآلاف السنين كقبيلة راسخة في عمق التاريخ في شبة الجزيرة العربية ،،، .
وكانت كلمة الشيخ حسين بن شعيب اكدت على موقف يافع الثابت والراسخ في ثورة الجنوب التحرير لتكون الرقم الصعبة الذي لن يتزحزح على مر التاريخ والسنين مشيد بدور ابناء يافع في كل بقاع العالم ووقوفهم مع شعب الجنوب وقضيته العادلة بكل مراحل التي تمر بها الجنوب .
كما كان للنقيب يافع الشيخ عبدالرب النقيب مكالمة هاتفية للحاضرين هنئا ابناء يافع والجنوب بالأعياد الوطنية وعيد الفطر المبارك مشد على اياديهم بمواصلة الثورة التحررية التي حان والقت للانتصار لها مترحما على ارواح الشهداء ومتمنيا الافراج عن المعتقلين ،، .
وحمل المشاركون لافتات كتبت عليها عبارات مبشرة بالنصر وقرب موعد الاستقلال مصاحبة لأعلام دولة الجنوب التي رفعت وعلى الطرقات واسطح المنازل.
افراحٌ عيدية تاريخية ممزوجة بحماسٍ ثوري تميزت بها مهرجانات هذا العام بمناسبة عيد الاضحى فكان النصف الاول من المهرجان يجسد الموروث الشعبي اليافعي الشهير بزوامله التاريخية وبرعاته الشهيرة بالرقص الارتجالي اليافعي، بينما النصف الآخر يبدأ فيه الحفل الخطابي بإلقاء كلمات للقياديين والناشطين الجنوبيين وكان للشعراء حضور بارز بقصائدهم الشعرية كذلك .
مهرجان يافع السنوي مدلولة تاريخة توارثها الاجيال على المدى البعيد الراسخ في جذور التاريخ المتأصل من الحضارة الحميرية العريقة .
تأتي تلك الاحتفالات اليوم في ضل خضم تغيرات تجري متسارعة على الساحة الجنوبية بصورة مستمرة خاصة المؤامرة التي تحاك ضد القضية الجنوب عبر مخرجات حوار صنعاء للالتفات على مطالب الشعب الجنوبي . من/ سعدان اليافعي