نظم مجموعة من نشطاء المجتمع المدني بعدن والمهتمين بالأثار والموروث العدني اليوم وقفة احتجاجية امام معبد جين بالمدينة طالبوا فيها بوقف العبث بالأماكن الاثرية بعدن. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات كتب عليها اوقفوا هدم معبد جين واوقفوا العبث بالأماكن الأثرية بعدن ومناشدات من منظمات المجتمع المدني لرئيس الجمهورية لوقف العبث بموروث عدن.
وصدرت عن الوقفة مناشدة جاء فيها :" "يستغيثُ أبناء عدن رجالاً ونساءً مِمَن حضروا الوقفة الاحتجاجية أمام معبد جين التابع للجالية الهندية في محافظة عدن في يوم الجمعة الموافق : 25/10/2013م ، بعدالة محكمة استئناف محافظة عدن - رئاسة وهيئة - وذلك للنظر بعين العدل والقانون والحقائق التاريخية في الاستئناف المنظور أمام الشعبة الاستئنافية (ب) بشأن هذا المعبد ، واحترام حق مدينة عدن في المحافظة على موروثها الثقافي كمدينة عالمية ، كما أكده القانون رقم (16) لعام 2013م بشأن المحافظة على المدن والمناطق والمعالم التاريخية وتراثها الثقافي العمراني .
كما نُهيبُ بالأخ محافظ محافظة عدن والمجلس المحلي للمحافظة سرعة التدخل حتى لا تسري حُمّى السطو على الموروث الثقافي لمدينة عدن لتشمل باقي المعالم والآثار . وندعوه التكرم بالجلوس مع الجهات المدنية المعنية بذلك لوضع رؤية متكاملة للخروج من نفق التعامل العبثي بالموروث الثقافي لعدن .
و ندعوا الأخ مدير عام مديرية صيره والمجلس المحلي فيها ، والتي يقع الموروث الثقافي لعدن القديمة تحت مسئوليتهم، التعامل مع هذا الموروث على أنه إرث ثقافي ومورد تنموي كبير لمديرية صيره . والاجتهاد مع المعنيين لتصنيف مكونات هذا الموروث ووضع الحراسة على الموقع الثقافي ومنع العبث بها أو تغييرها أو صرفها للأغراض الشخصية ، وتحديد محارم جغرافية لها ، وتوظيفها توظيفا تنمويا سليما. وذلك احتراماً لتاريخ هذه المدينة المعطاءة لكل أبنائها ومن وفد إليها واستقر بها واتخذها سكنا .
كما نتطلع إلى وزارة الأوقاف في صنعاء ومكتبها في عدن لاستيعاب خصوصية مدينة عدن كمدينة عالمية وإدراك قيمتها الثقافية ودورها التنموي باعتبارها مدينة استوعبت كل الأديان السماوية والمجوسية وتعايشت على أرضها كافة الأجناس والطوائف المختلفة ، وأصبح موروث هذه الطوائف من المعابد والمنازل والمدارس وما شابهها حقاً ثقافياً عاماً لعدن يجب أن يصان ويوظف ولا يجوز العبث به لأهواء ومطامع قلة نافدة ومتطلعة للكسب الشخصي الرخيص" .