أقترب فريق جوانجتشو الصيني من التتويج بلقب دوري أبطال آسيا - لأول مرة في تاريخ الأندية الصينية - وذلك بعد تعادله إيجابيا 2-2 مع مضيفه فريق إف سي سيئول الكوري الجنوبي في ذهاب نهائي بطولة دوري أبطال آسيا 2013، والذي جمع بينهما في العاصمة الكورية سيئول. تقدم أصحاب الأرض عن طريق المحترف البرازيلي سيرجيو اسكوديزو في الدقيقة 10، وتعادل فريق وجوانجتشو الصيني في الدقيقة 30 عن طريق اللاعب الأرجنتيني الأصل اليكسون، واضاف جاو لين الهدف الثاني جوانجتشو فيالدقيقة 60، وأنقذ داميانوفيتش فريق سيئول من الخسارة على أرضه ونجح في إحراز هدف التعادل في الدقيقة 83.
وبهذه النتيجة أقترب فريق جوانجتشو، الذي يدربه الإيطالي مارشيلو ليبي، من التتويج باللقب لأول مرة في تاريخ الأندية الصينية، حيث يكفيه التعادل السلبي بدون أهداف على ملعبه في مدينة جوانجتشو في لقاء الإياب، الذي سيقام في التاسع من نوفمبر المقبل، ليحقق اللقب القاري. وإذا نجح ليبي في التتويج مع جوانجتشو باللقب القاري، سيكون أول مدرب يجمع بين لقبي أبطال أسيا وأوروبا، حيث سبق وفاز مع يوفنتوس الايطالي باللقب القاري في أوروبا قبل 17 عاما على عكس المتوقع فرض الفريق الضيف جوانجتشو الصيني سيطرته من بداية اللقاء وتحديدا في الشوط الأول، ووضح التفاهم والإنسجام والرغبة الهجومية الواضحة على اداء لاعبيه، ولكن المفاجأة كانت بهدف مباغت على عكس سير اللقاء من فريق سيئول صاحب الأرض بهجمة مرتدة سريعة قطع خلالها اللاعب سيرجيو الكرة وتقدم نحو مرمى جوانجتشو وسدد الكرة بقوة على يمين الحارس زينج تشينج محرزا هدف سيئول الأول (ق10). لم يثن هذا الهدف من رغبة ولا حماس الفريق الضيف الذي واصل ضغطه، وأتيحت للاعبيه أكثر من فرصة تهديف كان أخطرها عن طريق جاو لين بتسديدة صاروخية من داخل منطقة جزاء سيئول تصدى لها الحارس الكوري ببراعة (ق20).
ونجح البرازيلي – واخطر لاعب في صفوف جوانجتشو – في تعديل النتيجة بهدف مميز من تسديدة رأسية قوية وصلت إلية من ضربة ركنية أرتقى إليها وسددها ببراعة في الزاوية اليسرى لكيم يونج حارس سيئول محرزا هدف التعادل للفريق الصيني ( ق30).
وفي الشوط الثاني واصل فريق جوانجتشو سيطرته وضغطه على مرمى فريق سيئول، محاولا حسم المواجهة من لقاء الذهاب والإقتراب من التتويج باللقب للمرة الأولى، وقبل مباراة الإياب. وتألق ثلاثي فريق جوانجتشو جاو لين واليكسون وكونكا في تشكيل خطورة مستمرة على مرمى سيئول، ونجح بالفعل اللعب جاو لين من تجسيد هذا التفوق بإحرازه الهدف الثاني لفريقه ( ق60). بعد هذا الهدف تخلى فريق سيئول عن ادائه المتحفظ، وأظهر قدرات هجومية أفضل بكثير مما قدمه الفترات السابقة، وتعددت الكرات الخطيرة داخل منطقة جزاء جوانجتشو ، وكاد الصربي داميانوفيتش من أن يدرك التعادل لفريقه بعدما تلقى تمريرة بينية داخل منطقة الجزاء هيأها لنفسه وسدد بقوه لكن تدخل المدافعين حال دون إهتزاز الشباك الصينية. وشدد فريق سيئول من ضغطة بغية إحراز هدف التعادل على الأقل على أرضه، لكن إستبسال لاعبي جوانجتشو ، وتراجعهم كثيرا إلى منتصف ملعبهم، أحبط كثير من المحاولات الهجومية لأصحاب الأرض. لكن داميانوفيتش (الذي يشبه إلى حد كبير اللاعب السويدي زلاتان إبراموفيتش) أعاد المحاولة من جديد وتلقى كرة داخل منطقة جزاء جوانجتشو وسدد بقوة على يمين الحارس زينج تشينج محرزا هدف التعادل (ق83). ورغم الضغط المكثف لفريق سيئول في الوقت المتبقي من اللقاء من أجل تحقيق الفوز، إلا أن الهجمات المرتدة السريعة لفريق جوانجتشو كادت أن تقلب النتيجة مجددا، ولكن أنتهى وقت المباراة بالتعادل الإيجابي الذي جاء بطعم الفوز لبطل الصين الذي اقترب من التتويج باللقب لأول مرة في تاريخ الأندية الصينية.