كشف قيادي جنوبي مشارك في مؤتمر الحوار اليمني اليوم الاثنين عن خطة تنفذها قوى سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء وتهدف إلى الاطاحة بالقيادي الجنوبي محمد علي وتشكيل قيادة جنوبية بديلة لبن علي بهدف القبول بمخرجات مؤتمر الحوار اليمني . وقال القيادي الجنوبي لطفي شطارة ان اجتماعا عقد في العاصمة اليمنية صنعاء وفي منزل احد القيادات الجنوبية هناك والتي أفادت واستفادت من نظام علي عبدالله صالح المخلوع ، جرى امس مع لفيف من الجنوبيين بعضهم ينتمون للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي يتزعمه المناضل محمد علي احمد".
وأكد شطارة في مشاركة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن " أهم ما طرح في اللقاء هو ضرورة تشكيل قيادة موحدة ظاهرها وحدة القرار الجنوبي وباطنها التخلص من (محمد علي احمد ) الذي يتمسك وفريقه بفيدرالية من اقليمين كحد أدنى يمكن ان يقبله الشارع الجنوبي".
وقال شطارة " شخصيا وانا لا انتمي الى كيان المؤتمر الوطني لشعب الجنوب لا افهم الحرص الشديد الآن على قيادة جنوبية لوحدة القرار داخل مؤتمر الحوار في هذا الوقت تحديدا والذي بدأ الصراخ الشمالي يتعالى باكيا على الوحدة ورافعا شعارات الوحدة او الموت بعد صلابة موقف ( الدكتاتور ابو سند) وفريق القضية الجنوبية وفريق 8 8 ورفضهم لأي حديث عن الأقاليم الخمسة كونه مشروعا لن يقبله الشارع في الجنوب ".
واضاف " ان المطالبين بقيادة جنوبية لمؤتمر شعب الجنوب لديهم كل الحق في ذلك ولكن نسألهم لماذا الآن؟ ولماذا في وقت اقتراب الحسم ؟.. هل الهدف استخدام هذه القيادة لتحطيم موقف الذين ينتصرون لشعب الجنوب ام لتمرير مشروع الأقاليم الخمسة ؟".
وقال شطارة أن " مسؤول كبير في الدولة اتصل بي ويحثني على الطلوع الى صنعاء والمشاركة في الحوار ومقاطعة التعليق لأعمال المؤتمر ، وعندما فهم من كلامي التزامي للأغلبية الجنوبية رد علي وبسخرية " لا تعتقد ان حل القضية الجنوبية سيأتي على يدك او على يد بن علي ، رديت بهدوء أتمنى ان يأتي الحل كما أراد شعب الجنوب ، لا على يدي ولا على يد بن علي ولا على من يريد فرض الأقاليم الخمسة"... مؤكداً " لهذا صرت مقتنعا بان من يريد ضرب قيادة محمد علي احمد وفريقه المشارك في الحوار وفي هذا التوقيت تحديدا وتحت اي مبرر كان ، إنما هو يريد إعطاء الطرف الشمالي طوق النجاة للخروج من الوضع الذي تم حشره به في القبول بالحد الأدنى بدولة من اقليمين ، في الوقت الذي يبحث الآخرين مشروع الأقاليم الخمسة لأسباب يرفضون كشفها او تبريره , وتبرير مشروع القيادة الموحدة للانقلاب على محمد علي احمد وفريقه "..
واختتم شطارة بالقول " هكذا افهم التحركات المريبة حول فريق الحراك بالحوار ، وافهم أيضاً انها لن تضعف محمد علي احمد وفريقه ، بل ستزيدهم قوة وصلابة وشعبية لان برنامجهم واضح ومشروعهم يحمل الإرادة الشعبية لأبناء الجنوب وبعيدا عن المحاصصة أو كما يقول الاستاذ عبدالله الاصنج في مثله الشهير " أمسك لي بقطع لي " .
