ينبغي أن لا نهلل كثيرا للفوز الودي الذي حققه فريقتا الوطني على نظيره النيجيري هنا في عمان، ولا نعطي هذا الفوز أكثر من حجمه. في الوقت ذاته ينبغي ألا نقلل من شأن هذا الفوز الذي يعطي النشامى دفعة معنوية أخرى، وهو يتأهب لمواجهتي الأوروغواي يومي الثالث عشر والعشرين من الشهر المقبل في عمان، ومونتيفيديو في ذهاب واياب الملحق العالمي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم (مونديال البرازيل 2014).
بغياب 7 من المحترفين عن موقعة نيجيريا الودية، أعتقد أن الفائدة الفنية المرجوة من تلك المواجهة لم تحقق أهدافها.
منتخب النشامى وصل أمس إلى الدوحة، وفيها سيخوض فرصة ودية أخرى أمام زاميبا الاثنين المقبل.
تلك المواجهة ومعسكر الدوحة نرجو أن يمنح حسام حسن ورفاقة في الجهاز الفني لمنتخب النشامى فرصة تثبت أركان التشكيلة الأساسية لمواجهة الأورغواي.
الوقت يداهمنا والصعوبات التي تعترض مسيرة النشامى قبل الملحق العالمي تبدو ظاهره للعيان، من خلال جملة من الاصابات والايقافات والابعادات، وعدم تعاون أندية الكويت والسعودية بتسهيل مهمة ثمانية محترفين لمنتخب لا يمثل الأردن فحسب، وإنما العرب وأسيا في الملحق العالمي المؤهل للمونديال.
أدرك حجم التحديات التي تواجه النشامى وصعوبة المهمة أمام الأورغواي، ولكننا في كل الأحوال لن نرفع الراية البيضاء أو راية الاستسلام.
النشامى كما أكد لنا الأمير علي بن الحسين سيدافعون بقوة عن حظوظهم وآمالهم سوف يتمسكون حتى آخر لحظة بآخر فرصة، بعيدا عن حسابات الأرقام أمام الأورغواي والحسابات الفنية وغيرها من الأمور التي يحسمها ميدان المباراة عبر شوطي عمان ومونتيفيدو.
هناك مسؤولية إضافية تقع على كاهل اتحاد الكرة ودوائره ولجانه وكل أركانه، وعلى كافة الجهات ذات الصلة والاختصاص الأمنية منها وغيرها.
هنا في عمان علينا تسهيل مهمة جماهير النشامى كذلك جماهير الأوروغواي، وتسهيل مهمة الإعلاميين المحليين والقادمين الينا من أماكن كثيرة قريبة وبعيدة علينا عدم استغلال جماهير المنتخبين.
واجبنا التعامل الحضاري مع هذه الشريحة التي بدونها لن يكتمل المشهد وروعته.
علينا استثمار هذه الفرصة التاريخية لتقدم للعالم صورة مثالية لنقدم للعالم صورة مثالية وحضارية.
حتى لو كان اتحاد الكرة يعاني من ضائقة مالية حرجة، وحتى لو كان استثمار مبارتي الأوروغواي فرصة لكسب مئات الآلاف من الدولارات، فإن ذلك لن يبرر لاتحاد الكرة استغلال جمهورنا وضيوفنا.