دعا تجمع شباب عدن الثوري كافة الاطراف السياسية في المدينة الى ماوصفها بضبط النفس والتعامل بمسؤولية مع الأحداث التي حصلت في ساحة الحرية، والدعوة إلى ضبط النفس وسرعة إعادة التنسيق بين كل المكونات في المدينة لمنع تكرار اعمال العنف . وتحصل "عدن الغد" على نسخة من البيان الصادر عن التجمع والذي جاء فيه مساندة لكثير من الشرفاء والطبيين والبسطاء من أبناء وأهالي عدن، وتجنبا لتكرار أي حماقة تضر بحالة الهدوء والوفاق بين أبناء عدن، يدعو تجمع شباب عدن الثوري كل أهالي عدن إلى التعامل بمسؤولية مع الأحداث التي حصلت في ساحة البنوك في ساحة من ساحات كريتر كانت تُسمى خلال الثورة بساحة الحرية، والدعوة إلى ضبط النفس وسرعة إعادة التنسيق بين كل المكونات في المدينة لمنع تكرار حدث مؤسف مثل هذا، لا يعود على القضية الجنوبية إلا بمزيد من التجاهل والتنكيل وإجهاض محاولات الخيرين من أبناء الجنوب لتنظيم مسيرة الثورة في الحراك الجنوبي السلمي للسعي لحسم القضية الجنوبية بشكل قانوني وسلمي في الفترة القريبة القادمة. وإذ يُهيب تجمع شباب عدن الثوري بكل الفئات والتنظيمات والمكونات بضبط النفس، يدعو أيضا كل شباب عدن إلى الوعي الكامل والإدراك بأن حسم القضية الجنوبية سيتأخر كلما كان التعامل بيننا ( كل أبناء عدن ) بعاطفة الفعل ورد الفعل، والغلو في حماقات لا يستفيد منها إلا أجنحة الشمال المتصارعة على الجنوب وثروته. وإن تجمع شباب عدن الثوري(أريس) حرصا على القضية الجنوبية وعدالتها، يستدعي كل الشرفاء للتدقيق فيما يلي: إن ما حدث في ساحة البنوك في مدينة كريتر اليوم 11 فبراير 2012م ، هو جزء من مخططات النظام الشمالي لتوسيع دائرة الفتنة بين أبناء الجنوب بكل مشاربهم في مدينة عدن، لأنه المستفيد الوحيد من هذه الأحداث.ولقد نبهنا من اختلاق الصراع في عدن الآمنة، وكانت دعواتنا واضحة للجميع بضبط النفس والتحلي بالحكمة في إدارة الأمور أمام أي أفعال لا تمثل إلا مفتعليها، وأن ما يحدث الآن من تكرار للأخطاء ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من العنف والعنف المضاد التي تم اختلاقها منذ حادثة محاولة اقتحام الشارع الرئيسي في المعلا في الأسبوع قبل المنصرم. إن تجمع شباب عدن الثوري يستنكر أي أفعال تؤذي المواطن في عدن والجنوب وتؤذي القضية الجنوبية برمتها ولا تحقق إلا مزيدا من صدام يستفيد منه فقط أعداء الحل العادل للقضية الجنوبية. علما بان الحراك الجنوبي هو خليط من المكونات والأفراد وليس تنظيما واحدا أو حزب واحدا قد يتحمل مسؤولية أعمال شغب فردية تصدر خلال مسيرته، فإننا نحمل مسؤولية ما حدث اليوم السبت 11 فبراير 2012م إلى جهة ثالثة مستفيدة من حالة الصدام وتسعى منذ فترة إلى زعزعة استقرار مدينة عدن وإلهاء الناس بالتوتر والصدام بدلا من التوافق على رؤية عادلة لحل القضية الجنوبية. إن مرور المسيرة الحاشدة لحراكنا السلمي بجانب ساحة الحرية في ساحة البنوك - المحسوبة على حزب الإصلاح - هو خطأ تتحمله اللجنة التنظيمية للمسيرة، كون أنه من المستحيل السيطرة على الأفراد خلال مسيرة ضخمة بهذا الشكل،وكان يجب أن تمر في اتجاه أخر تجنبا لأي صدام .. و إننا نجدد دعوتنا للجان التنظيمية في حراكنا الجنوبي السلمي إلى تجنب أي صدام مع حزب الإصلاح أو مع أي جهة تتبنى أفكار النظام الشمالي بأجنحته المختلفة، لأن قضيتنا أهم وأكبر ويجب أن نجتهد بشكل أكبر في إحقاقها بأسرع ما يمكن وعدم إعطاء العذر لمن يريد جرنا إلى العنف على حساب قضيتنا الجنوبية العادلة. إننا ندعو كل مكونات مدينة عدن بكل اتجاهاتها أن تلتقي لتدارس التنسيق بينها على أرضية الحوار الجنوبي الجنوبي، لوقف حالة الاحتقان السائدة بينها والاتفاق والتنسيق حول رؤية واحدة تجنب جر مدينة عدن إلى حالة من الفوضى يسعى لاختلاقها فلول النظام السابق أو مافيات النظام الحالي. والله من وراء القصد...،