توالت ردود الفعل الغاضبة والمستنكرة لماجرى لساحة الحرية بكريتر - يوم أمس السبت – من عملية إحراق للخيام واتلاف للمعدات والصوتيات، في وقت أدانت فيه قيادات الحراك الجنوبي هذا العمل واعتبرته مخالفا للطابع السلمي الذي انتهجه الحراك منذ انطلاقته في العام 2007م وحملت المسؤولية في الوقوف ورائه إلى أطراف متصارعة في الجنوب. ومن جانبها عبرت الأمانة العامة للحزب الإشتراكي اليمني عن إدانتها لإحراق مخيم ساحة الحرية في كريتر بعدن , واعتبرت ذلك حلقة في مسلسل الفتنة الذي تقف وراءه عناصر مشبوهة للزج بعدن في آتون فتنة خطيرة قالت أنها:"لاتخدم إلا المشبوهين والفاسدين والمنتفعين بالنظام القديم والرافضين للنقل السلمي للسلطة". وقالت الأمانة في بلاغ صحفي- تلقى مأرب برس نسخة منه- إن الصمت إزاء هذه الجريمة وغيرها من الأعمال التخريبية التي تطال مدينة عدن في الوقت الحاضر بأشكال وصور مختلفة سيفاقم الامور لدرجة لن يستطيع أحد بعد ذلك السيطرة عليها, مهيبة بكافة الأحزاب والقوى السياسية والحراك السلمي والقوى الإجتماعية في عدن التصدي لهذه الظواهر السلبية الخطيرة, لابقاء عدن آمنة وواحة للحرية والتعايش ونبذ الفرقة والصراع, ونموذجاً يحتذى به في النضال السلمي الديمقراطي. وقالت الأمانة:"إن نقل العنف إلى عدن عمل مقصود يستهدف القيم الوطنية النبيلة لهذه المدينة, والحزب الإشتراكي إذ يدين الزج بعدن في آتون العنف والفتنة لأسباب مشبوهة فإنه يهيب بنائب الرئيس وحكومة الوفاق الوطني الإسراع في تكوين القيادات الإدراية والأمنية النزيهة بمحافظة عدن خاصة بعد ان أثبتت القيادات الحالية أنها جزء من المشكلة ولم تعد قادرة على الإضطلاع بمهامها في الحفاظ على الأمن ولجؤها إلى الصمت إزاء مايعتري المدينة من أعمال عنف وتخريب وأمراض وأوبئة وانهيارات إجتماعية خطيرة, والقرار اليوم أفضل من الغد"- وفق تعبير البلاغ.. وعبرت الأمانة عن ادانتها للاعتداء الإثم على ساحة الحرية بعدن، واحراق مخيمات الساحة والصوتيات وشبكة الإضاءة واللافتات وملصقات المنصة والاعتداء على شباب التغيير والاعتداء على الصحفيين ومصادرة كاميراتهم . تجمع شباب عدن الثوري يحمل تنظيمية مسيرة الحراك مسؤولية أحداث ساحة الحرية دعا تجمع شباب عدن الثوري كافة الأطراف السياسية في المدينة إلى ماوصفها بضبط النفس والتعامل بمسؤولية مع الأحداث التي حصلت في ساحة الحرية، والدعوة إلى ضبط النفس وسرعة إعادة التنسيق بين كل المكونات في المدينة لمنع تكرار أعمال العنف .محملا مسؤولية ما حدث - أمس السبت بعدن إلى جهة ثالثة مستفيدة من حالة الصدام وتسعى منذ فترة إلى زعزعة استقرار مدينة عدن وإلهاء الناس بالتوتر والصدام بدلا من التوافق على رؤية عادلة لحل القضية الجنوبية. وأكد البيان الصادر عن التجمع - تلقى مارب برس نسخة منه- عن مساندة الكثير من الشرفاء والطبيين والبسطاء من أبناء وأهالي عدن، لتجنب تكرار أي حماقة تضر بحالة الهدوء والوفاق بين أبناء عدن. ودعا تجمع شباب عدن الثوري كل أهالي عدن إلى التعامل بمسؤولية مع الأحداث التي حصلت في ساحة البنوك في ساحة من ساحات كريتر كانت تُسمى خلال الثورة بساحة الحرية، داعيا إلى ضبط النفس وسرعة إعادة التنسيق بين كل المكونات في المدينة لمنع تكرار حدث مؤسف مثل هذا. وأكد التجميع أن هذه الأحداث لا تعود على القضية الجنوبية إلا بمزيد من التجاهل والتنكيل وإجهاض محاولات الخيرين من أبناء الجنوب لتنظيم مسيرة الثورة في الحراك الجنوبي السلمي للسعي لحسم القضية الجنوبية بشكل قانوني وسلمي في الفترة القريبة القادمة. ودعا تجمع شباب عدن الثوري كل شباب عدن إلى الوعي الكامل والإدراك بأن حسم القضية الجنوبية سيتأخر كلما كان التعامل بيننا ( كل أبناء عدن ) بعاطفة الفعل ورد الفعل، والغلو في حماقات لا يستفيد منها إلا أجنحة الشمال المتصارعة على الجنوب وثروته. وفق تعبير البيان وقال البيان- :"إن تجمع شباب عدن الثوري(أريس) وفي إطار حرصه على القضية الجنوبية وعدالتها، يستدعي كل الشرفاء للتدقيق فيما ما حدث في ساحة البنوك في مدينة كريتر اليوم 11 فبراير 2012م ، والذي اعتبره جزء من مخططات النظام الشمالي لتوسيع دائرة الفتنة بين أبناء الجنوب بكل مشاربهم في مدينة عدن، لأنه المستفيد الوحيد من هذه الأحداث.منوها إلى أن ما يحدث الآن من تكرار للأخطاء ما هو إلا حلقة في سلسلة طويلة من العنف والعنف المضاد التي تم اختلاقها منذ حادثة محاولة اقتحام الشارع الرئيسي في المعلا في الأسبوع قبل المنصرم. واستنكر التجمع أي أفعال تؤذي المواطن في عدن والجنوب وتؤذي القضية الجنوبية برمتها ولا تحقق إلا مزيدا من صدام يستفيد منه فقط أعداء الحل العادل للقضية الجنوبية. مشيرا إلى ان الحراك الجنوبي هو عبارة عن خليط من المكونات والأفراد وليس تنظيما واحدا أو حزب واحدا قد يتحمل مسؤولية أعمال شغب فردية تصدر خلال مسيرته. وقال البيان :"إن مرور المسيرة الحاشدة لحراكنا السلمي بجانب ساحة الحرية في ساحة البنوك - المحسوبة على حزب الإصلاح - هو خطأ تتحمله اللجنة التنظيمية للمسيرة، كون أنه من المستحيل السيطرة على الأفراد خلال مسيرة ضخمة بهذا الشكل،وكان يجب أن تمر في اتجاه أخر تجنبا لأي صدام .. وجدد التجمع دعوته للجان التنظيمية في الحراك الجنوبي السلمي إلى تجنب أي صدام مع حزب الإصلاح أو مع أي جهة تتبنى أفكار النظام الشمالي بأجنحته المختلفة، وفق البيان، الذي قال أن :" قضيتنا أهم وأكبر ويجب أن نجتهد بشكل أكبر في إحقاقها بأسرع ما يمكن وعدم إعطاء العذر لمن يريد جرنا إلى العنف على حساب قضيتنا الجنوبية العادلة". واختتم التجمع بيانه بدعوة كل مكونات مدينة عدن بكل اتجاهاتها إلى الإلتقاء وتدارس التنسيق بينها على أرضية الحوار الجنوبي الجنوبي، لوقف حالة الاحتقان السائدة بينها والاتفاق والتنسيق حول رؤية واحدة تجنب جر مدينة عدن إلى حالة من الفوضى التي قال ان فلول النظام السابق أو مافيات النظام الحالي يسعىون لاختلاقها . . بلاقيود تدين الحادث وتدعو الجنوبيين إلى ضبط النفس ومن جانبها أدانت منظمة بلاقيود التي ترأسها الناشطة الحقوقية والصحفية توكل كرمان الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- الحادث، ودعت بلاقيود في بلاغ صحفي - تلقى مأرب برس نسخة منه -أبناء المناطق الجنوبية إلى ضبط النفس والوقوف صفاً واحداً أمام مخططات بقايا النظام الذي قالت انها تريد من وراء هذه الحوادث إثارة الفتن وإدخال البلاد في الفوضى والانفلات الأمني تزامناً مع الانتخابات الرئاسية المبكرة لعرقلة هذه العملية الذي ستنهي عهد الحاكم المستبد وعائلته . وطالبت المنظمة التي ترأسها الناشطة الحقوقية والصحفية توكل كرمان- الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- وزارة الداخلية بكشف الجناة ومحاسبة المعتدين والوقوف بحزم أمام من تسول له نفسه إعادة دائرة التغيير إلى الخلف