لاقت جريمة اعتداء عناصر مسلحة محسوبة على الحراك الجنوبي على ساحة الحرية بعدن حملات إدانة واستنكار واسعة النطاق من قبل مختلف المكونات والفعاليات الثورية والوطنية، والتي اعتبرت هذه الجريمة تأتي في سياق محاولات لوبي العائلة دعم مثل هذه العناصر المتطرفة لإعادة عجلة الثورة إلى الوراء وعرقلة إجراء الإنتخابات الرئاسية. فمن جانبها أدانت رابطة علماء ودعاة عدن بشدة ما تعرضت ساحة الحرية في كريتر من اعتداء آثم من قبل بلاطجة يرفعون العلم الجنوبي، وحملت الرابطة مسؤولية هذه الجريمة للجهات الأمنية المختصة داعية أياهم إلى ملاحقة الجناة ومحاسبتهم على الجرم الذي اقترفوه.
ودعت الرابطة – في بيان صدر عنها مساء أمس كافة عقلاء مدينة عدن المسالمة بكافة مكوناتهم ومختلف أطيافهم لإدانة هذا العمل الصادر من فئة معتدية واستنكار العنف في عدن بشكل عام.
وناشدت الرابطة في بيانها شباب الثورة السلمية في ساحة الحرية في كريتر بضبط النفس وعدم الانجرار إلى مربع العنف لحرف الثورة عن مسارها السلمي لا سيما وقد بدأت تحقق أهدافها وتجني ثمارها محذرةً من بقايا النظام الذين يسعوا لإشعال فتيل الفتنة بين أبناء عدن".
ووجهت الرابطة دعوة لجميع أبناء عدن لحضور ملتقى إشهار ميثاق الشرف الذي وقعت عليه المكونات الشبابية والثورية والأحزاب والفعاليات المختلفة في عدن وذلك يوم الخميس القادم صباحا في قاعة الملكة أروى في خور مكسر حيث أصبح الميثاق فريضة شرعية وضرورة واقعية تحتمه الأوضاع الراهنة التي تمر بها محافظة عدن. كما أدان مجلس عدن الأهلي جريمة إحراق ساحة الثورة في كريتر والاعتداء الآثم على شباب الثورة المعتصمين فيها سلمياً منذ عام.
وفي تعز أدان المجلس الثوري وتكتل حماة الثورة والتكتل الوطني لأعيان تعز ما أسموها بالمحرقة الشنعاء التي تعرضت لها ساحة الحرية بعدن من قبل بلاطجة ولوبي العائلة والحراك بدعم من رئيس المؤتمر بعدن عبد الكريم شائف، الذي سبق وأن هدد علناً بإثارة الفوضي في عدن لإفشال الانتخابات الرئاسية، تحت مبرر رفض عودة محافظ عدن المنضم للثورة لممارسة مهامه حسب تكليف حكومة الوفاق.
من جانبه أدان مجلس التضامن الوطني قطاع عدن ولحج وأبين الاعتداء الغاشم على ساحة الحرية بعدن من قبل بلاطجة بقايا النظام والمغرر بهم من عناصر الحراك.
وكان أمين عام الحراك الجنوبي عبد الله الناخبي قد أدان بشدة جريمة الاعتداء على ساحة الحرية بكريتر واحراق مخيمات المعتصمين فيها ، واعتبر الناخبي اقتحام ساحة الحرية عمل غير أخلاقي يسيء للحراك.
وكانت عناصر محسوبة على الحراك وبلاطجة بقايا النظام قد هاجمت يوم أمس ساحة الحرية بكريتر وقامت بإحراق مخيمات الاعتصام والاعتداء على شباب الثورة المعتصمين سلمياً منذ عام .
وفي إحصائية أولية قُدرت الخسائر المادية جراء الاعتداء على الساحة قدرت بحوالي خمسة مليون ريال فيما تتواصل عمليات الحصر الدقيق للخسائر حيث تعرضت أجهزة الصوتيات للنهب بالإضافة إلى مصادرة مولد كهربائي وشاشة العرض بالإضافة إلى مصادرة كاميرات عدد من المصورين ، وكشف مسئول باللجنة التنظيمية للثورة بعدن عن تعرض عدد من شباب الثورة للحرق بالإضافة إلى اختطاف عدد آخر لدى العناصر التي نفذت الاعتداء. من جانبه أدان تحالف قبائل وعشائر حضرموت والمجلس الثوري وثوار حضرموت جريمة اعتداء عناصر محسوبة على الحراك على ساحة الحرية بعدن، ومؤكدين أن تلك الأعمال لا تخدم القضية الجنوبية.