أدان الحزب الإشتراكي اليمني، اليوم الأحد، عملية إحراق "ساحة الحرية " في مدنية عدن كبرى مدن الجنوب. وقالت الأمانة العامة للحزب (المكتب السياسي) في بيان حصلت يوناتيد برس إنترناشونال على نسخة منه إن "إحراق مخيم ساحة الحرية في كريتر بعدن، مساء أمس السبت، حلقة في مسلسل الفتنة الذي تقف وراءه عناصر مشبوهة". واعتبر الحزب الذي كان يحكم جنوب اليمن إلى م اقبل قيام الوحدة، عملية إحراق الساحة "إنما جاءت للزج بعدن في آتون فتنة خطيرة لا تخدم إلا المشبوهين والفاسدين والمنتفعين بالنظام القديم، والرافضين للنقل السلمي للسلطة". وأهاب بكافة الأحزاب والقوى السياسية والحراك والقوى الإجتماعية في عدن، التصدي لهذه الظواهر السلبية الخطيرة، لإبقاء المدينة آمنة وواحة للحرية والتعايش، ونبذ الفرقة والصراع، ونموذجاً يحتذى به في النضال السلمي الديمقراطي. واعتبر البيان أن نقل العنف إلى عدن عمل مقصود يستهدف القيم الوطنية النبيلة لهذه المدينة، وطالب بالإسراع في تكوين القيادات الإدارية والأمنية النزيهة بمحافظة عدن. واتهم القيادات الأمنية الحالية بأنها جزء من المشكلة ولم تعد قادرة على الإضطلاع بمهامها في الحفاظ على الأمن، وباللجوء إلى الصمت إزاء ما يعتري المدينة من أعمال عنف وتخريب. وكانت "ساحة الحرية" التي يعتصم فيها محتجون من مختلف القوى السياسية اليمنية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح، تعرضت لعملية إحراق من قبل مجهولين مساء أمس السبت وخلّفت 4 جرحى. ويتهم "الحراك الجنوبي" الذي يدعوا الى إنفصال جنوب اليمن عن شماله، حزب التجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء العملية إثر إعلان الحراك مقاطعة الإنتخابات الرئاسية المبكرة المقرر في 21 من الشهر الجاري. يشار إلى أن اليمن توحّد بطرق سلمية في 22 أيار/مايو عام 1990، لكن سرعان ما انفرط عقد الوحدة إثر قيام حرب أهلية صيف 1994 بين الأطراف الموقعة على ميثاق الوحدة، خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى من اليمنيين.