حينما تحضر الأرادة الصلبة والعزيمة القوية ومعها يندفع الجنوبيين بإصرار نحو تحقيق الأهداف فإن هذة الأهداف حتماً سوف تتحق، وبالتالي تسقط الأقنعة وتقشل المؤامرات التي تحاك ضد القضية والتي تحول دون انتصارها حينها يدرك التواقين الى الحرية والإستقلال في الجنوب ان النصر لامحالة قريب. وحينما يذهب الخوف ويخرج الناس عن صمتهم وتتجلى الشجاعة للذوذ عن الأرض والعرض والدفاع ببساله من اجل تحرير الوطن فإن الوطن حتماً سوف يتحرر ويرحل الطغاة ويذهب الضلم ويشرق شمس الحرية حينها ايضاً يدرك العابثين القادمين من خلف الحدود ان مكانهم ليس هنا (الجنوب )وماعليهم سوى الرحيل .. الرحيل. وفعلاً تجلت الشجاعة بأبهى صورها وحضرت الإرادة الصلبة ومعها ايضاً حضرت العزيمة القوية التي بإمكانها ان تفتت الصخر .. شعب يتحلى بالصبر ويخطو بثبات نحو تحقيق الإهداف التي رسمها منذ ان انطلقت ثورته التحررية .. شعب يكابد الحياة رغم قساوتها وفي أحلك الضروف يقاوم ويصارع الإحتلال االمعروف بالهمجية والتطرف والقمع والبطش طوال فترة وجودة في الجنوب .
هكذا انطلقت الثورة في الجنوب تسعى للتحرير ومعها ايضاً انطلق الشعب ينشد الإستقلال لينفض غبار مايقارب العقدين من المعاناة والإحتلال ويبحث عن وطن عله يعود حتى يتمكن هذا الشعب من صناعه المستقبل الجديد وأعادة الماضي التليد لوطن اضحى غير موجود بفعل سياسة الغاب المتبعة من نظام صنعاء وزيف الوحدة الذي تجلى فشلها في مهد أعلانها وأنتهت بإجتياح عسكري ليتحول المشروع الوحدوي بين الدولتين الى مشروع احتلالي بسط سيطرته وقضى على كل ماهو جميل في الجنوب .
ففي ثورة الجنوب تنوعت أساليب وأشكال النضال وتعددت المليونيات الرافضة للوجود الشمالي .. هي ثورة تبقى ملهمة لثورات ماعرف بالربيع العربي حتى ان الشعوب التي شهدت بلدانهم احتجاجات وثورات افضت الى الأطاحة بأنظمة الحكم قد استلهموا من ثورة الجنوب التحرري دروس ، لذا فإن الثورة الجنوبية المشهود بسلميتها والقضية المعروف بعدالتها اصبحت رقم صعب يصعب على اي طرف كان تجاهلها وتجاوزها طالما ان هناك شعب برمته يدافع عنها ويحمل مشروعها التحرري ويستمد قوتة وطاقتة من عداله قضيته . اذاً في الجنوب لم يعد هناك اي قبول اوحتى تجاوب للمشاريع الصغيرة بإعتبارها مشاريع تهدف الى تقسيم الجنوب منها الأقلمة ومشاريع اخرى من هذا القبيل والتي تسعى ااطراف الى تمريرها بغية الألتفاف على القضية وإسقاط الثورة.