في ظل ما وصلنا اليه من إنجاز كبير ومسيرة خالدة من سنوات النضال التي رسمها شعب الجنوب عبر كل الاساليب السلمية والحضارية للتعبير عن ارادته الحية في استعادة ارضه وهويته وتاريخه استطاع خلالها شعب الجنوب من إيصال رسالته السامية الى كل المحافل الدولية في اصعب الضروف التي واجهها من قمع وترهيب استخدمها الاحتلال اليمني الغاشم ضد شعب الجنوب ناهيك عن الصمت العربي والدولي الممنهج والذي اسدل الستار عن حقيقة مايجري في الجنوب وعن واقع الثورة العظيمة التي فجرها الشعب في ال7 من يوليو 2007م. والتي جوبهة بقوة البطش والهستيريا من قبل نظام صنعاء امتدادآ للتدمير وانتهاك الارض والعرض الذي مارسها الاحتلال اليمني بحق الجنوب وشعبه منذ حرب الاجتياح صيف 1994م.. كل هذه الاساليب الوحشية اضافة الى الصمت المخزي من قبل الأشقاء والأصدقاء لم يستطع ان يكبح جماح الثورة الجنوبية ولم ينجح ايضآ من قتل الارادة الصلبة في نفوس الجنوبيين الذين سطرو اعظم وأنبل الملاحم البطولية والنضالية في القرن ال21 بل حدث عكس ماخطط له سارقي ثورات الشعوب ليزداد الشارع الجنوبي اليوم اكثر عنفوانآ واكثر تماسكآ وعزيمة متحديآ كل الصعاب لايصال رسالته التحررية الى ادراج وطاولات اللاعبين الكبار.. وصلت الرسالة بفضل الله ثم بفضل صمود شعب الجنوب وثباته على الأرض في ميادين الشرف والكرامة رافضآ لكل الحلول التي تنتقص من هدفه السامي والمتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة جمهورية اليمن الديمقراطية على كامل ترابها الوطني؛كل هذا الانجاز الكبير يتطلب منا اليوم كاجنوبيين ان نكون اكثر وعي وادراك لتطورات المرحلة وأن نتجرد من كل اشكال الخلافات التي تولد الحساسيات المقيته ان جنوب اليوم يدعونا جميعآ الى تغليب مصلحة الثورة والوطن عن مصلحة الشخص او الكيان ان نداء الوطن يدعونا اليوم الى مزيدآ من التلاحم والاصطفاف وتوحيد طاقاتنا الثورية في خندق واحد وهو مواجهة كل اشكال الترهيب والخداع والتزوير التي يمارسها الاحتلال اليمني وأزلامه بغية تمديد سنوات بقائه واحتلاله للجنوب.